حماد بن أسامة حماد بن زيد من رجال الصحاح الستة حماد بن أسامة بن زيد القرشي أبو أسامة الكوفي توفي سنة (201 ه) قال ابن سعد: كان ثقة مأمونا كثير الحديث يدلس ويبين تدليسه وكان صاحب سنة وجماعة (1) وقال العجلي: كوفي ثقة وكان يعد من حكماء أصحاب الحديث وما بالكوفة شاب أعقل منه (2) و قال عبد الله عن أبيه أحمد: أبو أسامة أثبت من مائة مثل أبي عاصم كان صحيح الكتاب ضابطا للحديث كيسا صدوق (3) حدث عن مجالد وهشام والأعمش وفطر وشعبة ومسعر والثوري.
وعنه الشافعي وأحمد وابنا أبي شيبة ومحمد بن رافع وجماعة ومن حديثه ما رواه أحمد والطبراني وقال أحمد: ثنا حماد بن أسامة، ثنا مجالد، عن عامر، عن جابر بن سمرة السوائي قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول في حجة الوداع:
" ان هذا الدين لن يزال ظاهرا على من ناواه ولا يضر مخالف ولا مفارق حتى يمضي من أمتي اثنا عشر خليفة " قال: ثم تكلم بشئ لم أفهمه فقلت لأبي: ما قال؟ قال:
" كلهم من قريش " (4) وقد تابعه عليه ابن نمير عنه أحمد والحديث صحيح بلا ريب وله أصل ثابت في الصحيحين، وقال الطبراني: حدثنا عبيد بن غنام، ثنا أبو بكر بن أبي شيبة، ثنا أبو أسامة، عن مجالد، عن الشعبي، عن جابر، قال: سمعت النبي صلى الله عليه وسلم في حجة الوداع يقول: " لا يزال هذا الامر ظاهرا على من ناواه ولا يضره مخالف ولا مفارق حتى يمضي اثنا عشر خليفة من قريش (5) وقال أحمد أيضا: ثنا حماد بن أسامة، ثنا مجالد، عن عامر، عن جابر ابن سمرة السوائي قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول في حجة الوداع " " ان هذا الدين لن يزال ظاهرا على من ناواه لا يضره مخالف ولا مفارق حتى يمضي من أمتي اثنا عشر خليفة " قال: ثم تكلم بشئ لم أفهمه فقلت لأبي: ما قال؟ قال: " كلهم من قريش " (6) وله شاهد من حديث ابن مسعود عنه أحمد وأبي يعلى والبزار و الطبراني والحاكم وعن أبي حجيفة عنه الطبراني والحاكم.
والحديث يأتي في ترجمة مجالد بنت سعيد إن شاء الله.