حامد البلخي حامد بن يحيى بن هانئ أبو عبد الله البلخي مات سنة (242 ه) قال أبو حاتم: صدوق. وقال مسلمة الأندلسي: ثقة حافظ، و قال ابن حبان: وكان ممن أفنى عمره بمجالسة ابن عيينة وكان أعلم أهل زمانه بحديثه وسكن الشام (1) حدث عن ابن عيينة وأبي النضر ومروان بن معاوية ويحيى ابن سليم وأبي عاصم وأيوب بن النجار وابن التنيسي وغيرهم.
وعنه أبو حاتم وابن أبي عاصم والحسن بن علي وجماعة ومن حديثه ما رواه الحاكم وتفرد به وقال: حدثنا الشيخ أبو بكر بن إسحاق، أنا الحسن بن علي بن زياد السرى، حدثنا حامد بن يحيى البلخي بمكة، ثنا سفيان، عن إسماعيل بن أبي خالد، عن قيس بن أبي حازم، قال: كنت بالمدينة فينا أنا أطوف في السوق إذ بلغت أحجار الزيت، فرأيت قوما مجتمعين على فارس قد ركب دابة وهو يشتم علي بن أبي طالب والناس وقوف حواليه إذ أقبل سعد بن أبي وقاص فوقف عليهم فقال: ما هذا ؟ فقالوا: رجل يشتم علي بن أبي طالب فتقدم سعد فأفرجوا له حتى وقف عليه فقال: يا هذا على ما يشتم علي بن أبي طالب؟
" ألم يكن أول من أسلم، ألم يكن أول من صلى مع رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ ألم يكن أزهد الناس؟ ألم يكن أعلم الناس؟ وذكر حتى قال:
(من رجال أبي داود) " ألم يكن ختن رسول الله صلى الله عليه وسلم على ابنته؟
ألم يكن صاحب راية رسول الله صلى الله عليه وسلم في غزواته؟
ثم استقبل القبلة ورفع يديه وقال:
" اللهم إن هذا يشتم وليا من أوليائك ف " تفرق هذا الجمع حتى تريهم قدرتك " قال قيس: " فوالله! ما تفرقنا حتى ساخت به دابته فرمته على هامته في تلك الأحجار فانفلق دماغه ومات " (2) وأخرجه الحاكم أيضا من وجه آخر مختصرا.
حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب، ثنا إبراهيم بن مرزوق، ثنا سعيد بن عامر، ثنا شعبة، عن أبي بلج، عن مصعب بن سعد عن سعد. " ان رجلا نال من علي عليه السلام فدعا عليه سعد بن مالك فجأته ناقة أو جمل فقتله، فأعتق سعد نسمة وحلف أن لا يدعوا عليه أحد " (3) والأثر مع القصة صحيح على شرط الشيخين عند الحاكم والذهبي