وخبره: قلت له (عليه السلام): إنه قد ذهب مالي وتفرق ما في يدي وعيالي كثير، فقال (عليه السلام) له: إذا أقدمت الكوفة فافتح باب حانوتك وابسط بساطك وضع ميزانك وتعرض لرزق ربك. فلما أن قدم الكوفة فتح باب حانوته وبسط بساطه ووضع ميزانه، فتعجب من حوله بأن ليس في بيته قليل ولا كثير من المتاع ولا عنده شيء، فجاءه رجل فقال: اشتر لي ثوبا، فاشترى له ثوبا وأخذ ثمنه فصار في يده - وكذلك يصنع التجار يأخذ بعضهم من بعض - ثم جاءه آخر فقال له: إن عندي عدلا من كتان فهل تشتريه مني وأؤخرك بثمنه سنة؟ فقال: نعم، احمله وجئ به فاشتراه منه بتأخير سنة، فقام الرجل فذهب، ثم أتاه آت من أهل السوق فقال له: ما هذا العدل؟ قال: اشتريته، قال: فبعني نصفه واعجل لك ثمنه، قال: نعم، فأعطاه نصف المتاع وأخذ منه نصف الثمن فصار في يده إلى سنة، فجعل يشتري بثمنه الثوب والثوبين ويشتري ويبيع حتى أثرى.
[662] أبو عمارة المنشد روى كامل ابن قولويه بإسنادين عنه قال: ما ذكر الحسين (عليه السلام) عند أبي عبد الله (عليه السلام) في يوم قط فرئي متبسما في ذلك اليوم إلى الليل (1).
ولعله " محمد بن سليمان بن عمار " المتقدم.
[663] أبو عمرو بن أخي السكوني قال: عنونه الشيخ في الفهرست، قائلا: البصري، له مصنفات كثيرة وكان فقيها.
وعده في الرجال في من لم يرو عن الأئمة (عليهم السلام) مع تبديل " السكوني " ب " السكري " قائلا: اسمه " محمد بن محمد بن نصر السكري " أخبرنا عنه أحمد ابن إبراهيم القزويني أبو عبد الله.