قاموس الرجال - الشيخ محمد تقي التستري - ج ١٠ - الصفحة ٥٨٠
أقول: روت العامة عن الحسن (عليه السلام) عن خاله لأمه هند بن أبي هالة وصفه حلية النبي (صلى الله عليه وآله). وفي الجزري قال ابن الكلبي: أبو هالة هند بن النباش كان زوج خديجة فولدت له هند بن هند، وابن ابن ابنه هند بن هند بن هند، شهد هند بن أبي هالة بدرا، وقيل: بل شهد أحدا، وقتل هند بن أبي هالة مع علي (عليه السلام) يوم الجمل.
ويأتي في هند بن هند.
[8261] هند بن الحجاج قال: عده الشيخ في رجاله في أصحاب الكاظم (عليه السلام).
وفي الكشي: أبو الحسن محمد بن الحسين بن أحمد الفارسي، عن أبي القاسم الحليسي، عن عيسى بن هودا، عن الحسن بن ظريف بن ناصح، فقال: قد جئتك بحديث من يأتيك، حدثني فلان - ونسي الحليسي اسمه - عن بشار مولى السندي ابن شاهك، قال: كنت من أشد الناس بغضا لآل أبي طالب، فدعاني السندي بن شاهك يوما، فقال لي: يا بشار، إني أريد أن أئتمنك على ما ائتمنني عليه هارون!
قلت: إذن لا أبقي فيه غاية، قال: هذا موسى بن جعفر قد دفعه إلي وقد وكلتك بحفظه، فجعله في دار دون حرمه، ووكلني عليه فكنت أقفل عليه عدة أقفال، فإذا مضيت في حاجة وكلت امرأتي بالباب فلا تفارقه حتى أرجع، قال بشار: فحول الله ما كان في قلبي من البغض حبا، فدعاني (عليه السلام) يوما فقال لي: يا بشار! امض إلى سجن القنطرة، فادع لي هند بن الحجاج وقل له: أبو الحسن يأمرك بالمصير إليه، فإنه سينهرك ويصيح عليك، فإذا فعل ذلك فقل له: " أنا قد قلت لك وأبلغت رسالته، فإن شئت فافعل وإن شئت فلا تفعل " واتركه وانصرف، ففعلت ما أمرني وأقفلت الأبواب كما كنت أفعل، وأقعدت امرأتي على الباب، وقلت لها: لا تبرحي حتى آتيك، وقصدت إلى سجن القنطرة فدخلت إلى هند بن الحجاج، فقلت له: أبو الحسن (عليه السلام) يأمرك بالمصير إليه، فصاح علي وانتهرني! فقلت له: أنا قد أبلغتك وقلت لك، فإن شئت فافعل وإن شئت لا تفعل، وانصرفت وتركت وجئت إلى أبي
(٥٨٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 575 576 577 578 579 580 581 582 583 584 585 ... » »»