تهذيب المقال في تنقيح كتاب رجال النجاشي - السيد محمد على الأبطحي - ج ٤ - الصفحة ٤٨٠

____________________
وأخرج أحمد من وجه آخر عن ابن عمر، قال: أعطي علي (عليه السلام) ثلاث خصال: زوجه النبي (صلى الله عليه وآله) بابنته وولدت له، وسد الأبواب إلا بابه في المسجد، وأعطاه الراية يوم خيبر.
فهذه أكثر من عشرين حديثا في الأمر بسد الأبواب، وبقيت أحاديث أخر تركتها، كراهة الإطالة.
ثم قال السيوطي - بعد الإشارة إلى روايات خوخة أبي بكر، وإلى ما قيل في الجمع بينها وبين روايات سد الأبواب: - قلت: ويدل على تقدم قصة علي (عليه السلام) ذكر حمزة في قصته، فإن حمزة قتل يوم أحد.
فصل:
قد ثبت بهذه الأحاديث الصحيحة، بل المتواتر أنه (صلى الله عليه وآله) منع من فتح باب شارع إلى المسجد، ولم يأذن في ذلك لأحد، ولا لعمه، ولا لأبي بكر إلا لعلي (عليه السلام)، لمكان ابنة رسول الله (صلى الله عليه وآله) منه (1).
قلت: وروى الأربلي في كشف الغمة في ذكر سد الأبواب عن مناقب الفقيه، ابن المغازلي، عن حذيفة بن أسيد الغفاري، حديث سد الأبواب بتفصيل، وفيه:
بعث رسول الله (صلى الله عليه وآله) إلى رجال نفسوا ذلك على علي (عليه السلام)، وفيه قول حمزة: سمعا وطاعة لله ولرسوله، ثم قوله ثانيا له (صلى الله عليه وآله): تخرجنا وتمسك غلمان بني عبد المطلب؟
فقال (صلى الله عليه وآله): " لو كان الأمر إلي ما جعلت دونكم من أحد، والله ما أعطاه إياه إلا الله، وإنك لعلى خير من الله ورسوله، أبشر "، فبشره النبي (صلى الله عليه وآله)، فقتل يوم أحد

1 - الحاوي: ج 2 / ص 58.
(٤٨٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 475 476 477 478 479 480 481 482 483 484 485 ... » »»