تهذيب المقال في تنقيح كتاب رجال النجاشي - السيد محمد على الأبطحي - ج ٤ - الصفحة ٤٦٨

____________________
جعفر بن محمد بن مالك الفزاري عند قول النجاشي فيه: مولى أسماء بن خارجة ابن حصن الفزاري (1).
وقال أبو نصر البخاري في سر السلسلة: وكان الحسن بن الحسن بن علي (عليه السلام)، مع عمه في كربلاء، في جميع الروايات، سنة إحدى وستين. حمل من المعركة جريحا، وأرادوا قتله، فمنع من ذلك أسماء بن خارجة بن حصن بن حذيفة ابن بدر الفزاري. وقال ابن زياد (لعنه الله): دعوا لأبي حسان ابن أخته.
وقد ذكر أصحاب المقاتل والسير وكتب الأنساب وغيرهم، شهود الحسن المثنى بالطف مع عمه، واثخانه بالجراح، وإرادة الأعداء أخذ رأسه، ومنع أسماء بن خارجة عنه، ومداواته لجرحه وبرئه ولحوقه بالمدينة، بل ذكروا ساير أحواله.
وإن شئت فلاحظ عمدة الطالب (2)، والإرشاد لشيخنا المفيد، وسر السلسلة العلوية لأبي نصر البخاري.
كما إنهم ذكروا حديث خطبته، وتزويجه بنت عمه فاطمة بنت الحسين (عليهما السلام)، وحديث ولايته صدقات أمير المؤمنين (عليه السلام)، وما جرى عليه وما أصابه من الظلم من الأمويين والمروانيين، والأمر بضربه مائة ضربة وقفة للناس، ثم قتله وحديث شهادته بالسم، وإقامة فاطمة بنت الحسين (عليه السلام) عند قبره إلى سنة تحت قبة تبكي، وهي تقوم الليل وتصوم النهار، وغير ذلك من أخباره، وقد أحصيناها في " أخبار الرواة ".

١ - تهذيب المقال: ج ٤ / ٢ - عمدة الطالب: ص 100.
(٤٦٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 463 464 465 466 467 468 469 470 471 472 473 ... » »»