تهذيب المقال في تنقيح كتاب رجال النجاشي - السيد محمد على الأبطحي - ج ٤ - الصفحة ١٢
عظيم المنزلة عندهما (عليهما السلام) (1) مأمونا (2).
____________________
قلت: وتحقيق الكلام في استبعاد بقاء أيوب إلى أيام الغيبة في " أخبار الرواة ".
8 - عظم منزلته عند الأئمة والطائفة (1) تدل على عظم منزلة أيوب بن نوح عند الإمامين العسكريين (عليهما السلام) توكيلهما إياه أمورهما وأمور الشيعة في الدنيا والدين، على ما تقدمت. تشير إلى ذلك الروايات:
منها: دعاء الإمام الهادي (عليه السلام) له في دفع شر جعفر القاضي عنه، وعزله عن الكوفة، كما رواه الرواندي.
(2) وقال ابن حجر: وكان مأمونا، شديد الورع، كثير العبادة.
قلت: كان أيوب بن نوح مأمونا في الدنيا، كما دلت الأخبار على زهده وورعه ورغبته عن الدنيا، حتى فارق الدنيا، وربما يشهد عليه ما رواه الصدوق في كتاب التوحيد باب السعادة والشقاوة (1).
وكان مأمونا في الدين، والمعارف، والولاية، وساير شرايع الدين، وإن شئت فانظر إلى رواياته في علم الله تعالى بالأشياء قبل خلقها، كما في التوحيد باب الصفات والذات (2)، وفي البداء، كما في التوحيد (3)، وفي إحاطة الله تعالى على قلب الإنسان، كما في التوحيد (4)، وفي روايته في مدح أبي طالب، كما في الكمال

1 - التوحيد:
2 - التوحيد:
3 - التوحيد 4 - التوحيد:
(١٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 7 8 9 10 11 12 13 14 15 16 17 ... » »»