تراجم الرجال - السيد أحمد الحسيني - ج ٢ - الصفحة ٦٩٤
كاظم الآخوند الخراساني، وحضر أيضا دروس السيد محمد كاظم الطباطبائي اليزدي والسيد محسن الكوهكمري.
ثم عاد إلى اصبهان بعد سنين، فحضر أبحاث السيد محمد باقر الدرچه أي والآخوند ملا محمد حسين الفشاركي والمير سيد علي النجف آبادي والسيد محمد النجف آبادي، واستفاد في هذه الفترة كثيرا من دروس الشيخ محمد رضا ابي المجد الاصبهاني.
وفي سنة 1337 حج من طريق الهند، وبعد الحج عاد إلى النجف وأقام بها سنتين، فحضر في الفقه والأصول على السيد ابي الحسن الاصبهاني وميرزا حسين النائيني والشيخ ضياء الدين العراقي والشيخ محمد حسين الاصبهاني والسيد محمد الفيروز آبادي وميرزا علي آقا الشيرازي.
وفي سنة 1339 زار الامام الرضا (عليه السلام)، وبعد الزيارة أقام مدة في اصبهان وقم، وأيام اقامته بقم كان يحضر دروس الشيخ عبد الكريم الحائري اليزدي.
ثم عاد إلى العراق بطلب من السيد ابي الحسن الاصبهاني، وأقام في كربلاء مشتغلا بالتدريس وتربية الطلاب وأهل العلم، وأكثر علماء عصره بكربلاء من تلامذته والمستفيدين من محضره.
كان يقيم الجماعة والجمعة في المسجد المعروف ب‍ " مسجد الأتراك " في محلة العباسية الغربية، ثم انتقلت صلاته إلى " مسجد الصافي "، وفي السنين الأخيرة أقام الجماعة ليلا في صحن الامام الحسين (عليه السلام).
كان عالما متبحرا حسن الأخلاق جيد التقرير قوي البيان، زاهدا قانعا بالقليل من البلغة، متواضعا لا يرى لنفسه ترفعا على الآخرين، صلبا فيما ينتهي إليه نظره طالبا لرضى الله تعالى غير ملتفت إلى رضى الناس. كان يرى وجوب صلاة الجمعة العيني، فأقامها إلى حين وفاته بالرغم من التقولات والتهم التي وجهت إليه من قبل
(٦٩٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 689 690 691 692 693 694 695 696 697 698 699 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة