تراجم الرجال - السيد أحمد الحسيني - ج ١ - الصفحة ٤٥٣
هذا كتاب خطه قلم الذي * أضحى بمن الله وهو جليل خط الشهيد لانه من مرقم * جمعت فضائله له تفضيل هيهات أن تلد العصور بمثله * ان الزمان بمثله لبخيل وقال أيضا في الكتاب المذكور:
لله در نتيجة الادوار * من فاض مهجته رضى الغفار زين لدين الحق أعلى قدره * حقا لمجدته العظيم الباري جمع الشهادة مع سعادة علمه * كالنور إذ يلقى على الانوار الله يدرك ثاره من خصمه * (وكفى برب الناس مدرك ثار) وعليك يا روح الشهيد تحية * وسلام رب البيت والاستار هذا كتاب زينته بناته * فغدا لهذا أسعد الاسفار ويسر ذو العلم العريف بفضله * (وجدا كوجد فرزدق بنوار) من باعه درا على ميزانه * قد باعه في أرخص الاسعار كتب الشهيد جميعها للمجتدي * سبل النجاة وروضة الانوار كم جاءنا بالطيبات من الفواض‍ * ل للقلوب كفوحة الازهار أشهى لقلب الندس من قبل العذارى للمحب ونسمة الاسحار من مثله في العاملين العالمين الفائقين أولى النهى النظار لا يدرك الوصاف غاية مدحه * نثرا فكيف بضغطة الاشعار لم يأت من داناه من أهل النهى * في دقة الافكار والانظار وكذاك في حسن السليقة واستواء طريقة وجلالة المقدار ونظام تحصيل وجودة فهمه * ولطافة الآراء والآثار الله أسأل أن يعظم أجره * بأبي الائمة سيد الاطهار وعليك يا جدث الشهيد سلامنا * لا زلت في غاد عليك وسار
(٤٥٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 448 449 450 451 452 453 454 455 456 457 458 ... » »»
الفهرست