معجم رجال الحديث - السيد الخوئي - ج ٨ - الصفحة ١٥٨
تدل على ذم في ذريح، فإن الإمام عليه السلام منعه عن نقل روايات جابر لاعن تحملها، وما حسبه عبد الله بن جبلة ليس في محله، وكفى في جلالة ذريح ما رواه الصدوق بسند صحيح، عن عبد الله بن سنان، قال: أتيت أبا عبد الله عليه السلام، فقلت له: جعلت فداك ما معنى قول الله عز وجل (ثم ليقضوا تفثهم)؟
قال عليه السلام: أخذ الشارب وقص الأظافير وما أشبه ذلك، قال: قلت له:
جعلت فداك، فإن ذريحا المحاربي حدثني عنك أنك قلت: ليقضوا تفثهم لقاء الامام وليوفوا نذورهم تلك المناسك. قال عليه السلام: صدق ذريح وصدقت، إن للقرآن ظاهرا وباطنا ومن يحتمل ما احتمل ذريح؟. الفقيه: الجزء 2، باب قضاء التفث، الحديث 1437.
وروى الصدوق والشيخ بسند صحيح، عن إبراهيم بن هاشم، أن محمد بن أبي عمير، امتنع عن استيفاء دينه اعتمادا على ما رواه ذريح المحاربي عن أبي عبد الله عليه السلام، قال: لا يخرج الرجل عن مسقط رأسه بالدين. الفقيه:
الجزء 3، باب الدين والقرض، الحديث 501، والتهذيب: الجزء 6، باب الديون وأحكامها، الحديث 441.
ثم إن المصرح به في كلام النجاشي أن يزيد جد ذريح ووالده محمد، ولكن صريح الصدوق في المشيخة: أن والده يزيد وجده محمد، وظاهر الشيخ أن والده يزيد، والله العالم بالصواب.
قال الصدوق في المشيخة: " وما كان فيه عن ذريح المحاربي. فقد رويته عن أبي رضي الله عنه، عن علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن محمد بن أبي عمير، عن ذريح بن يزيد بن محمد المحاربي.
ورويته عن أبي رضي الله عنه عن علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن الحسن بن محبوب، عن صالح بن رزين، عن ذريح ". فطريق الصدوق إليه صحيح، وكذلك طريق الشيخ إليه وإن كان فيه ابن أبي جيد.
(١٥٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 153 154 155 156 157 158 159 160 161 162 163 ... » »»
الفهرست