18005 - أم وهب زوجة عبد الله بن عمير:
لما رأى زوجها سير أهل الكوفة إلى كربلاء لقتال مولانا الحسين صلوات الله عليه، عزم على نصرة الحسين عليه السلام ودخل إلى امرأته فأعلمها بما يريد.
فقالت: أصبت أصاب الله بك أرشد أمورك. إفعل وأخرجني معك. فخرج بها ليلا حتى لحق بالحسين عليه السلام. فلما كان يوم عاشوراء وعزم زوجها على الجهاد وأخذت أم وهب عمودا وأقبلت نحو زوجها تقول له: فداك أبي وأمي، قاتل دون الطيبين ذرية محمد صلى الله عليه و آله، فأقبل إليها يردها نحو النساء فأخذت تجاذب ثوبه وقالت: إني لن أدعك دون أن أموت معك. فناداها مولانا الحسين صلوات الله وسلامه عليه: جزيتم من أهل بيت خيرا. إرجعي - رحمك الله - إلى النساء فاجلسي معهن فإنه ليس على النساء قتال. فانصرفت.
18006 - أم هاني بنت أبي طالب عليه السلام:
هي أخت مولانا أمير المؤمنين صلوات الله عليه من أبيه وأمه. اسمها فاختة.
وفي خبر الأعمش عن النبي صلى الله عليه وآله قال: ألا أدلكم على خير الناس عما وعمة؟ قالوا: بلى. قال: الحسن والحسين - إلى أن قال: - وعمتهما في الجنة.
وروى الكافي أن النبي صلى الله عليه وآله خطبها، فقالت: إني مصابة في حجري أيتام ولا يصلح لك إلا امرأة فارغة. فقال النبي صلى الله عليه وآله:
ما ركب الإبل مثل نساء قريش أحنى على ولد ولا أرعى على زوج.
جملة من رواياته عن رسول الله صلى الله عليه وآله في وصف أمير المؤمنين عليه السلام وإمارته ووصايته. جد ج 38 / 2، وج 16 / 326، وكمبا ج 9 / 260، وج 6 / 172.
وروايتها في الملاحم. كتاب العشرة ص 46، وجد ج 74 / 166، وذكرناها في مستدرك السفينة ج 4 / 303 لغة (زمن).
وتقدم في الحارث بن هشام أنها آجرته يوم الفتح وقضاياها في ذلك وكذا