عنده الدوس بن أبي الدوس وابن ظبيان والقاسم الصيرفي فسلمت وجلست و قلت: يا بن رسول الله قد أتيتك مستفيدا. قال: سل وأوجز. قلت: أين كنتم قبل أن يخلق الله سماءا مبنية وأرضا مدحية أو ظلمة أو نورا؟
قال: يا قبيصة، لم سألتنا عن هذا الحديث في مثل هذا الوقت؟! أما عملت أن حبنا قد اكتتم وبغضنا قد فشا، وأن لنا أعداءا من الجن يخرجون حديثنا إلى أعدائنا من الإنس، وأن الحيطان لها آذان كآذان الناس؟! قال: قلت: قد سئلت عن ذلك.
قال: يا قبيصة، كنا أشباح نور حول العرش نسبح الله قبل أن يخلق آدم بخمسة عشر ألف عام. فلما خلق الله آدم فرغنا في صلبه، فلم يزل ينقلنا من صلب طاهر إلى رحم مطهر حتى بعث الله محمدا صلى الله عليه وآله.
فنحن عروة الله الوثقى، من استمسك بنا نجا، ومن تخلف عنا هوى، لا ندخله في باب ضلالة، ولا نخرجه من باب هدى، ونحن رعاة شمس، ونحن عترة رسول الله، ونحن القبة التي طالت أطنابها، واتسع فناؤها، من ضوي إلينا نجا إلى الجنة، ومن تخلف عنا هوى إلى النار. قلت: لوجه ربي الحمد. بيان: ضوي:
انضم ولجأ. كمبا ج 7 / 179. وبعضه ج 6 / 3، و ج 14 / 41 و 584 وجد ج 25 / 2، و ج 15 / 6، و ج 57 / 168، و ج 63 / 69.
ورواه في كمبا ج 3 / 250 مع زيادة قوله: أسألك عن قول الله تعالى: " ان إلينا إيابهم ثم إن علينا حسابهم ". قال: التنزيل؟ قلت: إنما أسألك عن التفسير.
قال: نعم يا قبيصة، إذا كان يوم القيامة جعل الله حساب شيعتنا علينا. فما كان بينهم وبين الله استوهبه محمد من الله، وما كان فيما بينهم وبين الناس من المظالم أداه محمد عنهم، وما كان فيما بيننا وبينهم وهبناه لهم حتى يدخلوا الجنة بغير حساب. وذكره هذه الزيادة فقط فيه ج 3 / 270، و ج 7 / 147، وجد ج 7 / 230 و 274، و ج 24 / 272.
11842 - قتادة:
لم يذكروه. روى سعد بن أبي عروة، عنه، عن الحسن البصري. الكافي ج 5