وكان خفيف الروح مزاحا، فقدم إليه رجلان فأقر أحدهما بما ادعى به خصمه وهو لا يعلم فقضى عليه، فقال لشريح: من شهد عندك بهذا؟ قال:
ابن أخت خالتك.
وقيل: إنه جاءته امرأة تبكي وتتظلم على خصمها فما رق لها حتى قال له إنسان كان بحضرته: ألا تنظر أيها القاضي إلى بكائها؟! فقال: إن إخوة يوسف جاؤوا عشاءا يبكون.
وأقر علي عليه السلام شريحا على القضاء مع مخالفته له في مسائل كثيرة من الفقه. وسخط علي مرة عليه فطرده عن الكوفة وأمره بالمقام ببانقيا، وكانت قريبة من الكوفة أكثر ساكنيها اليهود. فأقام بها مدة حتى رضي عنه وأعاده إلى الكوفة.
وفي كتاب الاستيعاب: أدرك شريح الجاهلية ولا يعد من الصحابة بل من التابعين وكان شاعرا محسنا، لاشعر في وجهه. كمبا ج 9 / 642، وجد ج 42 / 175.
خطاء شريح في قضائه بين أمير المؤمنين عليه السلام ومن أخذ درع طلحة غلولا وقضاؤه بجور ثلاث مرات. جد ج 40 / 302، وكمبا ج 9 / 495.
منازعة يهودي مع أمير المؤمنين عليه السلام في درع ومراجعتهما إلى شريح و طلبه منه عليه السلام البينة ورده شهادة الحسين عليه السلام مع قنبر. جد ج 41 / 56، وكمبا ج 9 / 521. ويقرب منه ما في ج 8 / 733.
شراؤه دارا بثمانين دينارا، وكلمات أمير المؤمنين صلوات الله عليه معه في ذلك وبيانه حدوده الأربعة: الأول دواعي الآفات، والثاني دواعي المصيبات، و الثالث الهوي المردي، والرابع إلى الشيطان المغوي. جد ج 41 / 155، وكمبا ج 9 / 545.
باب كتاب كتبه عليه السلام لدار شريح. كمبا ج 17 / 77، وجد ج 77 / 277.
ورواه نهج، كما في كمبا ج 8 / 632. ومع الشرح. ج 9 / 545، وجد ج 33 / 484، و ج 41 / 155.