مستدركات علم رجال الحديث - الشيخ علي النمازي الشاهرودي - ج ١ - الصفحة ٦٩٢
فقمت إليه فسلمت عليه، فضرب على كفي ثم شبك أصابعه في أصابعي ثم قال:
يا أصبغ بن نباتة. قلت: لبيك وسعديك يا أمير المؤمنين. فقال: إن ولينا ولي الله، فإذا مات ولي الله كان من الله بالرفيق الأعلى، وسقاه من النهر أبرد من الثلج و أحلى من الشهد وألين من الزبد. فقلت: بأبي أنت وأمي وإن كان مذنبا "؟ فقال:
نعم وإن كان مذنبا "، أما تقرأ القرآن (فأولئك يبدل الله سيئاتهم حسنات).
- الخبر. ونقله في كمبا ج 8 / 727، وجد ج 34 / 280.
وكان الأصبغ يوم صفين على شرطة الخميس قال لأمير المؤمنين عليه السلام: قدمني في البقية من الناس فإنك لا تفقد لي اليوم صبرا " ولا نصرا ". قال:
تقدم باسم الله والبركة. فتقدم وأخذ رايته وسيفه فمضى بالراية مرتجزا "، فرجع و قد خضب سيفه ورمحه دما ".
وكان شيخا " ناسكا " عابدا "، وكان إذا لقي القوم لا يغمد سيفه، وكان من ذخائر علي عليه السلام ممن قد بايعه على الموت، وكان من فرسان العراق. كذا عن نصر. كمبا ج 8 / 500، وجد ج 32 / 515.
واحتجاجه على معاوية بحديث الغدير حين جاء بكتاب أمير المؤمنين عليه السلام إليه. كتاب الغدير ط 2 ج 1 / 202.
وروده على أمير المؤمنين عليه السلام حين وفاته وما سمعه منه في آخر عمره وفيه دلالات على حسنه وكماله. كمبا ج 9 / 436 و 650، وجد ج 40 / 44، و ج 42 / 204. وما يفيد حسنه وكماله. جد ج 42 / 145، وكمبا ج 9 / 635. وابنه القاسم يأتي.
قب: عن الأصبغ بن نباتة قال: سألت الحسين عليه السلام فقلت: سيدي أسألك عن شئ أنا به موقن وإنه من سر الله وأنت المسرور إليه ذلك السر. فقال:
يا أصبغ أتريد أن ترى مخاطبة رسول الله لأبي دون يوم مسجد قبا؟ قال: هذا الذي أردت. قال: قم. فإذا أنا وهو بالكوفة، فنظرت فإذا المسجد من قبل أن يرتد إلي بصري، فتبسم في وجهي، ثم قال: يا أصبغ إن سليمان بن داود أعطي الريح (غدوها شهر ورواحها شهر) وأنا قد أعطيت أكثر مما أعطي سليمان. فقلت:
(٦٩٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 687 688 689 690 691 692 693 694 695 696 697 ... » »»