المذكورين، لا سيما الكتب الأربعة، أعني " الكافي " و " من لا يحضره الفقيه " و " تهذيب الأحكام " و " الاستبصار " التي عليها المدار في تلك الاعصار وسائر كتب الخاصة والعامة مما حوته إجازات علمائنا الاعلام.
وأجزت لهما أيضا أن يرويا عني كل ما نظمته في سلك التأليف أو أفرغته في قالب التصنيف، لا سيما كتاب " بحار الأنوار " المشتمل على أخبار الأئمة الأطهار وشرحها، وهو خمس وعشرون مجلدا، وكتاب " مرآة العقول " لشرح الكافي، وكتاب " ملاذ الأخيار " لشرح تهذيب الاخبار، وكتاب " عين الحياة " في شرح وصية النبي صلى الله عليه وآله لأبي ذر الغفاري رضي الله عنه، وكتاب " حلية المتقين " في الآداب، رسالة " الأوزان " ورسالة " العقائد " ورسالة " الساعات " و " الفرائد الطريفة في شرح الصحيفة الشريفة ".
وآخذ عليهما ما أخذ علي من العهد بملازمة التقوى والزهد في الدنيا ومراقبة الله سبحانه في السر والاعلان والاخذ بنهاية الاحتياط في عامة الأمور والتوقف في موضع اللبس والشبهة، فان الوقوف عند الشبهات خير من الاقتحام في الهلكات، وبذل الوسع في تحصيل العلم وتحقيقه وبذله لأهله، كل ذلك لابتغاء مرضاة الله من غير رياء أو مراء، أعاذنا الله منهما.
وألتمس منهما أن لا ينسياني وجميع مشايخي ممن ذكرته أو لم أذكره في الخلوات ومظان إجابة الدعوات.
وكتب في شهر شعبان المعظم من شهور سنة اثنتين وثمانين بعد الألف.
والحمد لله أولا وآخرا، وصلى الله على محمد وأهل بيته الغر الميامين.
(آخر كتاب " من لا يحضره الفقيه " في المكتبة الرضوية بالمشهد - رقم 755)