فأبحت له كثر الله أمثاله أن يروي عني بتلك الأسانيد التي أشرت إليها وغيرها كلما علم أنه من مقروءاتي أو مسموعاتي أو مجازاتي أو مؤلفاتي، لا سيما كتاب " بحار الأنوار " وجميع مؤلفات والدي العلامة وسائر مشايخي نور الله مراقدهم.
وأوصيه بما أوصيت به من ملازمة التقوى ومتابعة أئمة الهدى صلوات الله عليهم ونشر أخبارهم وترويج آثارهم وسلوك سبيل الاحتياط الذي لا يضل سالكه ولا تظلم مسالكه.
وألتمس منه أن لا ينساني في حياتي وبعد وفاتي، لا سيما في مآن إجابة الدعوات.
وكتب بيمينه الجانية الفانية أفقر العباد إلى عفو ربه الغني محمد باقر بن محمد تقي عفى الله عن جرائمهما في ثامن عشر شهر محرم الحرام سنة أربع ومائة بعد الألف الهجرية.
والحمد لله أولا وآخرا، والصلاة على خاتم النبيين وفخر المرسلين محمد وآله وعترته الأطهرين الأقدمين، ولعنة الله على أعدائهم أجمعين.
(آخر مجلد السماء والعالم من كتاب " بحار الأنوار " عند سماحة السيد مصطفى الخوانساري بقم)