أمل الآمل - الحر العاملي - ج ٢ - الصفحة ٢٣٧
العرب في لغاتها وإشاراتها إلى مرادها، في معنى (1) الإشارات إلى ما يكره العوام وغيرهم من الأسباب، الارتياع في تحريم الفقاع (2)، الافصاح والايضاح للفرائض والمواريث - قاله ابن شهرآشوب في معالم العلماء (3).
وقد ذكره العلامة في الخلاصة فقال: محمد بن أحمد بن الجنيد (4) أبو علي الكاتب الإسكافي، كان شيخ الامامية جيد التصنيف حسنه، وجه في أصحابنا ثقة جليل القدر، صنف فأكثر... وقد ذكرت خلافه في كتبي. قال الشيخ الطوسي: إنه كان يرى القول بالقياس فتركت لذلك كتبه ولم يعول عليها - انتهى (5).
وأثنى عليه في الايضاح وقال: وأنا ذكرت خلافه وأقواله في مختلف الشيعة.
وفي حواشي الشيخ محمد بن الشيخ حسن بن الشهيد الثاني على كتاب الرجال لميرزا محمد: ولقائل أن يقول: إن العلامة لا يخلو كلامه من غرابة، لان نقل الشيخ أنه كان يعمل بالقياس وقول النجاشي عن ثقات أصحابه أنه كان يعمل بالقياس يدلان على اختلال الرجل، لان أصحابنا يقولون إن ترك العمل بالقياس معلوم بالضرورة، فالقول به يضر بالاعتقاد ويوجب دخول الرجل في ربقة الفسق فضلا عن غيره فكيف يكون ثقة، واحتمال كونه ثقة مع فساد العقيدة لا يلائمه نقل أقواله في المختلف، فينبغي التأمل في هذا - انتهى.
وقد ذكره النجاشي ووثقه وأثنى عليه، فقال: له كتب منها:

(١) في المصدر " كتاب في معنى ".
(٢) في المصدر " في تحريم القناع ".
(٣) انظر معالم العلماء ص ٩٧ - 98.
(4) في المصدر " ابن الجشد " وليس فيه " أبو علي ".
(5) رجال العلامة ص 145.
(٢٣٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 232 233 234 235 236 237 238 239 240 241 242 ... » »»
الفهرست