انتقل إلى مشهد الرضا عليه السلام بقصد المجاورة ومات فيه [سنة 1089] (1).
688 - الشيخ شمس الدين محفوظ بن وشاح بن محمد.
كان عالما فاضلا أديبا شاعرا جليلا، من أعيان العلماء في عصره ولما توفي رثاه الحسن بن علي بن داود بقصيدة تقدم منها أبيات في ترجمته، وجرى بينه وبين المحقق نجم الدين جعفر بن سعيد مكاتبات ومراسلات من النظم والنثر ذكر جملة منها الشيخ حسن في إجازته، فقال عند ذكره:
وكان هذا الشيخ من أعيان علمائنا في عصره.
ورأيت بخط الشهيد الأول في بعض مجاميعه حكاية أمور تتعلق بهذا الشيخ، وفيها تنبيه على ما قلناه، فمنها أنه كتب إلى الشيخ المحقق نجم الدين ابن سعيد أبياتا من جملتها.
أغيب عنك وأشواقي تجاذبني * إلى لقائك جذب المغرم العاني إلى لقاء حبيب مثل بدر دجى (2) * وقد رماه بأعراض وهجران ومنها:
قلبي وشخصك مقرونان في قرن * عند انتباهي وبعد النوم يغشاني حللت فيه (3) محل الروح من جسدي * فأنت ذكراي في سري وإعلاني لولا المخافة من كره من ملل (4) لطال نحوك تردادي وإتياني يا جعفر بن سعيد يا إمام هدى * يا واحد الدهر يا من ماله (5) ثاني