588 - الشيخ بهاء الدين أبو الحسن علي بن عيسى بن أبي الفتح الأربلي (1).
كان عالما فاضلا محدثا ثقة شاعرا أديبا منشئا جامعا للفضائل والمحاسن له كتب منها: كتاب كشف الغمة في معرفة الأئمة جامع حسن فرغ من تأليفه سنة 687، وله رسالة الطيف، وديوان شعر، وعدة رسائل.
وله شعر كثير في مدائح الأئمة عليهم السلام، ذكر جملة منها في كشف الغمة منقولة من قصيدة:
وإلى أمير المؤمنين بعثتها * مثل السفاين عمن في تيار تحكي السهام إذا قطعن مفازة * وكأنها في دقة الأوتار تنحو بمقصدها أغرشأي الورى * بزكاء أعراق وطيب نجار حمال أثقال ومسعف طالب * وملاذ ملهوف وموئل جار شرف أقر به الحسود وسؤدد * شاد العلاء ليعرب ونزار ومآثر شهد العدو بفضلها * والحق أبلج والسيوف عواري يا راكبا يفلي الفلاة بجسرة * زيافة كالكوكب السيار عرج على أرض الغري وقف به * والثم ثراه وزره خير مزار وقل السلام عليك يا مولى الورى (2) * وأبا الهداة السادة الأبرار (3) وقوله من أخرى:
سل عن علي مقامات عرفن به * شدت عرى الدين في حل ومرتحل مآثر صافحت شهب النجوم علا * مشيدة قد سمت قدرا على زحل كم من يد لك فينا يا أبا حسن * يفوق نائلها صوب الحيا الهطل (4)