* حميد بن عبد الرحمن: - هو حميد بن عبد الرحمن الحميري البصري من ثقات البصريين وأئمتهم، تابعي جليل من قدماء التابعين. روى عن أبي هريرة وابن عباس.
قال ابن سعد: وكان ثقة وله أحاديث وقد روى عن علي وكان أفقه أهل البصرة. وقال العجلي: تابعي ثقة. وقال ابن حجر: روى عن أبي بكرة وابن عمر وأبي هريرة وابن عباس وثلاثة من ولد سعد. وعنه ابنه عبيد الله و ابن بريدة وابن سيرين وداود بن أبي هند. ذكره ابن حبان في الثقات وقال: كان فقيها عالما.
مترجم في (الطبقات) (7 / 147) و (تاريخ الثقات) ص / 134 و (تهذيب التهذيب) (3 / 46) و (ثقات التابعين) (4 / 147)، وله في (المشكاة) حديث واحد في آخر باب مخالطة الجنب.
* الحسن البصري: - هو الحسن البصري بن أبي الحسن أبو سعيد مولى زيد بن ثابت وأبو يسار من بني سبي ميسان، أعتقه الربيع بنت النصر. ولد الحسن بسنتين بقيتا من خلافة عمر بن الخطاب بالمدينة وحنكه عمر بيده، وكانت أمه تخدم أم سلمة أم المؤمنين فربما غابت فتعطيه أم سلمة ثديها تعلله بها إلى أن تجئ أمه فيدر عليه ثديها فيشربه وكانوا يقولون: إن الذي بلغ الحسن من الحكمة من بركة ذلك، وقدم البصرة بعد قتل عثمان. ورأى عثمان وقيل: إنه لقى عليا بالمدينة. وأما بالبصرة فإن رؤيته إياه لم تصح، لأنه كان في وادي القرى متوجها نحو البصرة حين قدم علي بن أبي طالب البصرة.
روى عن الصحابة مثل أبي موسى وأنس بن مالك وابن عباس وغيرهم. وعنه خلق كثير من التابعين وتابعهم وهو إمام وقته في كل فن وعلم وزهد وورع وعبادة، مات في رجب سنة عشر ومائة.
قال ابن سعد: كان الحسن جامعا عالما رفيعا فقيها ثقة مأمونا عابدا ناسكا كثير العلم فصيحا وسيما. وكان ما أسند من حديثه. وروى عمن سمع منه حجة. وقال العجلي: تابعي ثقة رجل صالح صاحب سنة.
مترجم في (الطبقات الكبرى) (7 / 156) و (تاريخ الثقات) ص / 113 - و (تذكرة الحفاظ) (1 / 71) و (حلية الأولياء) (2 / 131) و (ميزان الاعتدال) (1 / 527) و (طبقات الحفاظ) (ص / 35 برقم / 64) و (شذرات الذهب) (2 / 48) و (تهذيب التهذيب) (2 / 263) و (العبر) (1 / 136)، وله في (المشكاة) عشرة أحاديث. على ما يأتي بيانها في الفهرست.
وذكر ابن سعد (3 / 21) قال: أخبرنا إسماعيل بن عبد الله بن أبي أويس حدثني عن الحسن بن زيد بن الحسن بن علي بن أبي طالب أن علي بن أبي طالب حين دعاه النبي صلى الله عليه وسلم إلى الإسلام كان ابن تسع سنين. قال الحسن ابن زيد: ويقال: دون التسع سنين ولم يعبد الأوثان قط لصغره أي ومن ثم يقال فيه كرم الله وجهه، وكذا في (الصواعق المحرقة) ص / 185 في الفصل الأول من الباب التاسع.