الأشعري. من بني ذخران بن عوف بن الجماهر بن الأشعر يكنى أبا جعفر، وأول من سكن قم من آبائه سعد بن مالك بن الأحوص. وكان السائب بن مالك وفد إلى النبي صلى الله عليه وآله وأسلم، وهاجر إلى الكوفة، وأقام بها.
وذكر بعض أصحاب النسب: أن في أنساب الأشاعرة أحمد بن محمد بن عيسى بن عبد الله بن سعد بن مالك بن هانئ بن عامر بن أبي عامر الأشعري، و اسمه عبيد، وأبو عامر له صحبة.
وقد روى أنه لما هزم هوازن يوم حنين عقد رسول الله صلى الله عليه وآله لأبي عامر الأشعري على خيل فقتل، فدعا له [فقال]: " اللهم أعط عبيدك عبيدا أبا عامر واجعله في الأكبرين يوم القيامة ".
قال الكشي عن نصر بن الصباح: ما كان أحمد بن محمد بن عيسى يروي عن ابن محبوب، من أجل أن أصحابنا يتهمون ابن محبوب في أبي حمزة الثمالي، ثم تاب ورجع عن هذا القول.
قال ابن نوح: وما روى أحمد عن ابن المغيرة ولا عن الحسن بن خرزاد.
وأبو جعفر رحمه الله شيخ القميين، ووجههم، وفقيههم، غير مدافع. وكان أيضا الرئيس الذي يلقى السلطان بها، ولقى الرضا عليه السلام.
وله كتب ولقى أبا جعفر الثاني عليه السلام وأبا الحسن العسكري عليه السلام، فمنها: كتاب التوحيد، كتاب فضل النبي صلى الله عليه وآله، كتاب المتعة، كتاب النوادر، - وكان غير مبوب فبوبه داود بن كورة، - كتاب الناسخ والمنسوخ، كتاب الأظلة، كتاب المسوخ، كتاب فضائل العرب، قال ابن نوح: و رأيت له عند الدبيلي كتابا في الحج.
أخبرنا بكتبه الشيخ أبو عبد الله الحسين بن عبيد الله وأبو عبد الله بن شاذان قالا:
حدثنا أحمد بن محمد بن يحيى قال: حدثنا سعد بن عبد الله عنه بها، وقال لي أبو العباس أحمد بن علي بن نوح: أخبرنا بها أبو الحسن بن داود عن محمد بن يعقوب