ممن بذل له على الوقف مال جزيل وامتنع (فامتنع) من أخذه وثبت على الحق. و قد ورد في يونس بن عبد الرحمن رحمه الله مدح وذم. قال أبو عمرو الكشي - فيما أخبرني به غير واحد من أصحابنا عن جعفر بن محمد عنه -: حدثني علي بن محمد بن قتيبة قال: حدثني الفضل بن شاذان قال: حدثني عبد العزيز بن المهتدي، وكان خير قمي رأيته، وكان وكيل الرضا عليه السلام وخاصته فقال: إني سألته فقلت:
إني لا أقدر على لقائك في كل وقت، فعمن آخذ معالم ديني؟ فقال: " خذ عن يونس بن عبد الرحمن ".
وهذه منزلة عظيمة. ومثله رواه الكشي، عن الحسن بن علي بن يقطين سواء.
وقال شيخنا أبو عبد الله محمد بن محمد بن النعمان في كتاب مصابيح النور:
" أخبرني الشيخ الصدوق أبو القاسم جعفر بن محمد بن قولويه رحمه الله قال: حدثنا علي بن الحسين بن بابويه قال: حدثنا عبد الله بن جعفر الحميري قال: قال لنا أبو هاشم داود بن القاسم الجعفري رحمه الله: عرضت على أبي محمد صاحب العسكر عليه السلام كتاب يوم وليلة ليونس فقال لي: تصنيف من هذا؟ فقلت: تصنيف يونس مولى ال يقطين. فقال: أعطاه الله بكل حرف نورا يوم القيامة. ومدائح يونس كثيرة، ليس هذا موضعها، وإنما ذكرنا هذا حتى لا نخليه من بعض حقوقه رحمه الله.
وكانت له تصانيف كثيرة، منها: كتاب السهو، كتاب الأدب والدلالة على الخير، كتاب الزكاة، كتاب جوامع الآثار، كتاب الشرائع، كتاب الصلاة، كتاب العلل الكبير، كتاب اختلاف الحج، كتاب الاحتجاج في الطلاق، كتاب علل الحديث، كتاب الفرائض، كتاب الفرائض الصغير، كتاب الجامع الكبير في الفقه، كتاب التجارات، كتاب تفسير القران، كتاب الحدود، كتاب الآداب، كتاب المثالب، كتاب علل النكاح وتحليل المتعة، كتاب البداء، كتاب نوادر