وكان أبو القاسم بن سهل الواسطي العدل يقول: ما رأيت رجلا كان أحسن عبادة ولا أبين زهادة ولا أنظف ثوبا ولا أكثر تحليا من أبي طالب. وكان يتخوف من عامة واسط أن يشهدوا صلاته ويعرفوا عمله، فينفرد في الخراب والكنائس والبيع. فإذا عثروا به وجد على أجمل حال من الصلاة والدعاء. وكان أصحابنا البغداديون يرمونه بالارتفاع.
له كتاب أضيف إليه يسمى كتاب الصفوة. قال الحسين بن عبيد الله: قدم أبو طالب بغداد واجتهدت أن يمكنني أصحابنا من لقائه فأسمع منه، فلم يفعلوا ذلك.
وله كتب كثيرة، منها: كتاب الانتصار للشيع من أهل البدع، كتاب المسائل المفردة والدلائل المجردة، كتاب أسماء أمير المؤمنين عليه السلام، كتاب في التوحيد والعدل والإمامة، كتاب طرق حديث الغدير، كتاب طرق حديث الراية، كتاب طرق حديث أنت مني بمنزلة هارون من موسى، كتاب التفضيل، كتاب أدعية الأئمة عليهم السلام، كتاب فدك، كتاب مزار أبي عبد الله عليه السلام، كتاب طرق حديث الطائر، كتاب طرق قسيم النار، كتاب التطهير، كتاب الخط والقلم، كتاب أخبار فاطمة عليها السلام، كتاب فرق الشيعة، كتاب الإبانة عن اختلاف الناس في الإمامة، كتاب مسند خلفاء بني العباس. أخبرني أحمد بن عبد الواحد عنه بجميع كتبه.
ومات أبو طالب بواسط سنة ست وخمسين وثلاثمائة.
[618] عبيد بن زرارة بن أعين الشيباني روى عن أبي عبد الله عليه السلام، ثقة ثقة، عين، لا لبس فيه ولا شك.
له كتاب يرويه جماعة عنه.
أخبرنا عدة من أصحابنا عن أحمد بن محمد بن يحيى قال: حدثنا عبد الله بن