وإن كانت إحدى الجهتين راجحة كانت المرجوحة معدومة فيكون الحاصل إما المدح وحده أو الذم وحده وقد فرضنا حصولهما معا وهذا خلف واعلم أن هذا الوجه مبنى على قول الفقهاء الصلاة في الدار المغصوبة عبادة من وجه معصية من وجه الرابع العقلاء يقولون في فعل معين الإتيان به مصلحة في حقي لولا ما فيه من المفسدة الفلانية ولولا صحة إجتماع وجهي المفسدة والمصلحة وإلا لما صح هذا الكلام والله أعلم
(١٧١)