في الذيل فلعلها لا تخلو عن إفادة.
ثم إن لآية الله العظمى الأراكي " مد الله تعالى ظله العالي " تعليقات وتحقيقات أصولية على كتاب الدرر، في مباحث الألفاظ، والأصول العملية، ومبحث التعادل والترجيح، قد تفضل بها على المؤسسة، وجعلها تحت تصرفها، وهذه التعليقات والتحقيقات، ما كانت منها متعلقة بمباحث الألفاظ وضعناها مستقلة عن متن الكتاب، وجئنا بها بعد انتهاء المجلد الأول، ورمزنا في متن الكتاب رقما منجما في موارد التعليقة، ليكون تنبيها عليها، وأفردنا هذه التحقيقات والتعليقات عن المتن لجهات ثلاث:
1 - اشتمال الكتاب على تعليقات المحقق المؤلف " قدس سره " فرأينا أن الإتيان بهذه التعليقات أيضا ربما يوجب تشويش ذهن القارئ.
2 - إن هذه التعليقات ربما كانت مطولة جدا، تزيد على المتن بكثير، لاشتمالها على مطالب جديدة ونكات لم يتعرض لها في المتن، فكان إفرادها أولى.
3 - إن قسما من هذه التحقيقات لم يكن بصورة التعليقة على الكتاب - وإن كان ناظرا إلى ما تضمنه - بل هو بصورة مستقلة، فلذلك لا يمكن إدراجها بصورة التعليقة في ذيل الكتاب، فأفردناها جميعها في آخر المجلد الأول استطرادا. هذا بالنسبة إلى ما يتعلق من هذه التحقيقات بمباحث الألفاظ المجموعة في المجلد الأول.
وأما تعلقت منها بمباحث الأصول العملية ومبحث التعادل والترجيح، فحيث لم يكن للمؤلف المحقق " قدس سره " تعليقات على هذه المباحث، وكانت جميعها في صورة التعليقة المجملة، فلذلك أدرجناها في هامش الكتاب بصورة تعليقات في ذيل الصفحات، مشيرين في المتن برقم إلى موضع التعليقة، ورمزنا في آخر كل تعليقة برمز مختصر إلى اسمه الشريف، وكذلك فعلنا مع تعليقات المؤلف المحقق " قدس سره ".
ثم إن الكتاب لما كان خاليا عن بحث " الاجتهاد والتقليد " وقد كتب آية الله العظمى الأراكي " مد ظله العالي " ما أفاده أستاذ المحقق في ذلك البحث، في رسالة بصورة مختصرة مناسبة لوضع الكتاب، فزاد " دام ظله " في منه علينا، وأذن في طبع هذه الرسالة في آخر الكتاب.