((سورة العاديات)) * (والعاديات ضبحا * فالموريات قدحا * فالمغيرات صبحا * فأثرن به نقعا * فوسطن به جمعا * إن الإنسان لربه لكنود * وإنه على ذلك لشهيد * وإنه لحب الخير لشديد * أفلا يعلم إذا بعثر ما فى القبور * وحصل ما فى الصدور * إن ربهم بهم يومئذ لخبير) * * (والعاديات ضبحا * فالموريات قدحا * فالمغيرات صبحا * فأثرن به نقعا * فوسطن به جمعا) *. قال الشيخ رحمة الله تعالى علينا وعليه في إملائه:
العاديات: جمع عادية، والعاديات: المسرعات في مسيرها.
فمعنى العاديات: أقسم بالمسرعات في سيرها.
ثم قال: وأكثر العلماء على أن المراد به الخيل، تعدو في الغزو، والقصد تعظيم شأن الجهاد في سبيل الله.
وقال بعض العلماء: المراد بالعاديات: الإبل تعدو بالحجيج من عرفات إلى مزدلفة ومنى.
ومعنى قوله: ضبحا: أنها تضبح ضبحا، فهو مفعول مطلق، والضبح: صوت أجواف الخيل عند جريها.
وهذا يؤيد القول الأول الذي يقول هي الإبل، ولا يختص الضبح بالخيل.
فالموريات قدحا: أي الخيل توري النار بحوافرها من الحجارة، إذا سارت ليلا.
وكذلك الذي قال: العاديات: الإبل. قال: برفعها الحجارة فيضرب بعضها بعضا.
ويدل لهذا المعنى قول الشاعر: ويدل لهذا المعنى قول الشاعر:
* تنفي يداها الحصا في كل هاجرة * نفي الدراهم تنقاد الصياريف *