((فوائد مهمة تتعلق بتفسير القرآن من بدائع الفوائد لابن القيم رحمه الله تعالى)) [قال: فصل] النكرة في سياق النفي تعم مستفاد من قوله تعالى: * (ولا يظلم ربك أحدا) * * (فلا تعلم نفس ما أخفي لهم من قرة أعين) * وفي الاستفهام من قوله تعالى: * (هل تعلم له سيما) * وفي الشرط من قوله: * (فإما ترين من البشر أحدا) * * (وإن أحد من المشركين استجارك) * وفي النهي من قوله تعالى: * (ولا يلتفت منكم أحد) وفي سياق الإثبات بعموم العلة والمقتضى كقوله: * (علمت نفس ما أحضرت) * وإذا أضيف إليها كل نحو * (وجاءت كل نفس معها سائق وشهيد) * ومن عمومها بعموم المقتضى * (ونفس وما سواها) * ((فصل)) ويستفاد عموم المفرد المحلى باللام من قوله: * (إن الإنسان لفي خسر) * وقوله: * (ويقول الكافر) * وعموم المفرد المضاف من قوله: * (وصدقت بكلمات ربها وكتبه) * (وكتابه) وقوله: * (هذا كتابنا ينطق عليكم بالحق) * والمراد جميع الكتب التي أحصيت فيها أعمالهم وعموم الجمع المحلى باللام من قوله: * (وإذا الرسل أقتت) * وقوله: * (وإذ أخذنا من النبيين ميثاقهم) * وقوله تعالى: * (إن المسلمين والمسلمات) * إلى آخرها والمضاف من قوله: * (كل آمن بالله وملائكته وكتبه ورسله) * وعموم أدوات الشرط من قوله تعالى: * (فمن يعمل من الصالحات وهو مؤمن فلا يخاف ظلما ولا هضما) * وقوله: * (فمن يعمل مثقال ذرة خيرا يره) * (وقال) * (وما تفعلوا من خير يعلمه الله) * (وقوله) * (أينما تكونوا يدرككم الموت) * وقوله: * (وحيثما كنتم فولوا وجوهكم شطره) * وقوله: * (وإذا رأيت الذين يخوضون في آياتنا فأعرض عنهم) * وقوله: * (وإذا جاءك الذين يؤمنون بآياتنا فقل سلام عليكم كتب ربكم على نفسه الرحمة) * هذا إذا كان الجواب طلبا مثل هاتين الآيتين فإن كان خبرا ماضيا لم يلزم العموم كقوله: * (وإذا رأوا تجارة أو لهوا انفضوا إليها) * * (إذا جاءك المنافقون قالوا نشهد إنك لرسول الله) * وإن كان مستقبلا فالتزموا رد العموم كقوله تعالى: * (وإذا كالوهم أو وزنوهم يخسرون) * (وقوله) * (وإذا مروا بهم يتغامزون) * وقوله: * (إنهم كانوا إذا قيل لهم لا إله إلا الله يستكبرون) * وقد لا يعم كقوله تعالى: * (وإذا رأيتهم تعجبك أجسامهم) *
(٣١)