(ك) واخرج ابن جرير عن مجاهد أنهم سألوا النبي صلى الله عليه وسلم عن الخمس بعد الأربعة الأخماس فنزلت * (يسألونك عن الأنفال) * الآية (ك) قوله تعالى * (كما أخرجك) * الآية أخرج ابن أبي حاتم وابن مردويه عن أبي أيوب الأنصاري قال قال لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم ونحن بالمدينة وبلغه أن عير أبي سفيان قد أقبلت ما ترون فيها لعل الله يغنمناها ويسلمنا فخرجنا فسرنا يوما أو يومين فقال ما ترون فيهم فقلنا يا رسول الله ما لنا من طاقة بقتال القوم إنما أخرجنا للعير فقال المقداد لا تقولوا كما قال قوم موسى اذهب أنت وربك فقاتلا إنا ههنا قاعدون فأنزل الله * (كما أخرجك ربك من بيتك بالحق وإن فريقا من المؤمنين لكارهون) * واخرج ابن جرير عن ابن عباس نحوه (ك) قوله تعالى * (إذ تستغيثون) * الآية روى الترمذي عن عمر بن الخطاب قال نظر نبي الله صلى الله عليه وسلم إلى المشركين وهم ألف وأصحابه ثلاثمائة وبضعة عشر رجلا فاستقبل القبلة ثم مد يديه وجعل يهتف بربه اللهم انجز لي ما وعدتني اللهم إن تهلك هذه العصابة من أهل الإسلام لا تعبد في الأرض فما زال يهتف بربه مادا يديه مستقبل القبلة حتى سقط رداؤه فأتاه أبو بكر فأخذ رداؤه وألقاه على منكبيه ثم التزمه من ورائه وقال يا نبي الله كفاك مناشدتك ربك فإنه سينجز لك ما وعدك فأنزل الله * (إذ تستغيثون ربكم فاستجاب لكم أني ممدكم بألف من الملائكة مردفين) * فأمدهم الله بالملائكة قوله تعالى * (وما رميت) * وروى الحاكم عن سعيد بن المسيب عن أبيه قال أقبل أبي بن خلف يوم أحد إلى النبي صلى الله عليه وسلم فخلوا سبيله فاستقبله مصعب بن عمير ورأى رسول الله صلى الله عليه وسلم ترقوه أبي من فرجة بين سابغة الدرع والبيضة فطعنه بحربته فسقط عن فرسه ولم يخرج من طعنته دم فكسر ضلعا من أضلاعه فأتاه أصحابه وهو يخور خوار
(١٠٧)