لباب النقول - السيوطي - الصفحة ١٩٣
أهلك أخرجوني منك لم أخرج عنك فأنزل الله * (وكأين من قرية هي أشد قوة من قريتك التي أخرجتك) * الآية وأخرج ابن المنذر عن ابن جريج قال كان المؤمنون والمنافقون يجتمعون إلى النبي صلى الله عليه وسلم فيسمع المؤمنون منهم ما يقول ويعونه ويسمعه المنافقون فلا يعونه فإذا خرجوا سألوا المؤمنين ماذا قال آنفا فنزلت * (ومنهم من يستمع إليك) * الآية واخرج ابن أبي حاتم ومحمد بن نصر المروزي في كتاب الصلاة عن أبي العالية قال كان أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم يرون انه لا يضر مع لا إله إلا الله ذنب كما لا ينفع مع الشرك عمل فنزل * (أطيعوا الله وأطيعوا الرسول ولا تبطلوا أعمالكم) * فخافوا أن يبطل الذنب العمل سورة الفتح أخرج الحاكم وغيره عن المسور بن مخرمة ومروان بن الحكم قالا نزلت سورة الفتح بين مكة والمدينة في شأن الحديبية من أولها إلى آخرها وأخرج الشيخان والترمذي والحاكم عن أنس قال أنزلت على النبي صلى الله عليه وسلم * (ليغفر لك الله ما تقدم من ذنبك وما تأخر) * مرجعه من الحديبية فقال النبي صلى الله عليه وسلم لقد نزلت علي آية أحب إلي مما على الأرض ثم قرأها عليهم فقالوا هنيئا مريئا لك يا رسول الله قد بين الله لك ماذا يفعل بك فماذا يفعل بنا فنزلت * (ليدخل المؤمنين والمؤمنات) * حتى بلغ * (فوزا عظيما) * ك وأخرج ابن أبي حاتم عن سلمة بن الأكوع قال بينما نحن قائلون إذا نادى منادي رسول الله صلى الله عليه وسلم أيها الناس البيعة البيعة نزل روح القدس فسرنا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو تحت شجرة
(١٩٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 188 189 190 191 192 193 194 195 196 197 198 ... » »»