لباب النقول - السيوطي - الصفحة ١٦٤
سورة الشعراء أخرج ابن أبي حاتم عن أبي جهضم قال رؤي النبي صلى الله عليه وسلم كأنه متحير فسألوه عن ذلك فقال ولم وأريت عدوي يكون من أمتي بعدي فنزلت * (أفرأيت إن متعناهم سنين ثم جاءهم ما كانوا يوعدون ما أغنى عنهم ما كانوا يمتعون) * فطابت نفسه وأخرج ابن جرير عن ابن جريج قال لما نزلت * (وأنذر عشيرتك الأقربين) * بدأ بأهل بيته وفصيلته فشق ذلك على المسلمين فأنزل الله * (واخفض جناحك لمن اتبعك من المؤمنين) * وأخرج ابن جرير وابن أبي حاتم من طريق العوفي عن ابن عباس قال تهاجى رجلان على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم أحدهما من الأنصار والآخر من قوم آخرين وكان مع كل واحد منهما غواة من قومه وهم السفهاء فأنزل الله * (والشعراء يتبعهم الغاوون) * الآيات واخرج ابن أبي حاتم عن عكرمة نحوه وأخرج عن عروة قال لما نزلت * (والشعراء) * إلى قوله * (ما لا يفعلون) * قال عبد الله بن رواحة قد علم الله أني منهم فأنزل الله * (إلا الذين آمنوا) * إلى آخر السورة وأخرج ابن جرير والحاكم عن أبي حسن البراد قال لما نزلت * (والشعراء) * الآية جاء عبد الله بن رواحة وكعب بن مالك وحسان بن ثابت فقالوا يا رسول الله والله لقد أنزل الله هذه الآية وهو يعلم أنا شعراء هلكنا فأنزل الله * (إلا الذين آمنوا) * الآية فدعاهم رسول الله صلى الله عليه وسلم فتلاها عليهم سورة القصص
(١٦٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 159 160 161 162 163 164 165 166 167 168 169 ... » »»