زكريا التبريزي وحج ورجع إلى مصر والإسكندرية فسمع بهما من جماعة وعاد إلى بلده بعلم كثير لم يدخله أحد قبله ممن كانت له رحلة إلى المشرق وكان من أهل التفنن في العلوم والاستبحار إذا فيها والجمع لها مقدما في المعارف كلها أحد من بلغ رتبة الاجتهاد وأحد من إنفرد بالأندلس بعلو الأسناد ثاقب الذهن ملازما لنشر العلم صارما في أحكامه هيوبا على الظلمة صنف التفسير وأحكام القرآن وشرح الموطأ وشرح الترمذي وغير ذلك وولى القضاء بلده مات في ربيع الآخر سنة ثلاث وأربعين وخمسمائة ومن جملة من روى عنه أبو زيد السهيلي وأحمد بن خلف الكلاعي وعبد الرحمن بن ربيع الأشعري والقاضي أبو الحسن والخلعي وخلائق وروى عنه بالإجازة في سنة ست عشرة وستمائة أبو الحسن علي بن أحمد الشقوري وأحمد ابن عمر الخزرجي التاجر 104 - محمد بن عبد الله بن محمد بن أبي الفضل المرسي أبو عبد الله
(٩١)