ومن طريق أبي الضحى عن مسروق قال قال أصحاب محمد يا رسول الله ما ينبغي لنا أن نفارقك في الدنيا فإنك لو مت رفعت فوقنا فلم نرك فأنزل الله * (ومن يطع الله ) * الآية ومن طريق سعيد عن قتادة ذكر لنا أن رجالا قالوا هذا نبي الله نراه في الدنيا وأما في الآخرة فيرفع فلا نراه فنزلت إلى قوله * (رفيقا) * ومن طريق السدي في هذه الآية قال ناس من الأنصار 397 يا رسول الله إذا أدخلك الله الجنة فكنت في أعلاها ونحن نشتاق إليك فكيف نصنع فنزلت ومن طريق الربيع بن أنس قال إن أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم قالوا قد علمنا أن النبي صلى الله عليه وسلم له فضل علي من آمن به في درجات الجنة ممن اتبعه وصدقه فكيف لهم إذا اجتمعوا في الجنة أن يرى بعضهم بعضا فأنزل الله في ذلك فقال إن الأعلين ينحدرون إلى من هو أسفل منهم فيجتمعون في رياضها فيذكرون ما أنعم الله عليهم ويثنون عليه وينزل لهم أهل الدرجات فيسعون عليهم بما يشتهون وما يدعون به فهم في روضة يحبرون ويتنعمون فيه وروينا في المعجم الأوسط للطبراني في ترجمة أحمد بن عمرو الخلال عن
(٩١٣)