العجاب في بيان الأسباب - ابن حجر العسقلاني - ج ٢ - الصفحة ٨٩٢
أبي طلحة بأمانة الله لا ينزعها منكم إلا ظالم وذكر ابن أبي خيثمة عن مصعب بن عبد الله الزبيري قال قال شيبة بن عثمان دفع النبي صلى الله عليه وسلم إلي وإلى عثمان بن طلحة وقال خذوها يا بني أبي طلحة خالدة تالدة لا يأخذها منكم إلا ظالم فبنو أبي طلحة هم سدنة الكعبة دون بقية بني عبد الدار وأخرج ابن مردويه من طريق الكلبي عن أبي صالح عن ابن عباس في هذه الآية * (إن الله يأمركم) * قال لما فتح رسول الله صلى الله عليه وسلم مكة دعا عثمان بن طلحة فلما أتاه قال أرني المفتاح فأتاه به فلما بسط يده إليه قام العباس بن عبد المطلب فقال يا رسول الله بأبي أنت وأمي اجمعه لي مع السقاية فكف عثمان يده فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم أرني المفتاح يا عثمان 383 فبسط يده يعطيه فقال العباس مثل كلمته الأولى فكف عثمان يده ثم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يا عثمان إن كنت تؤمن بالله واليوم الآخر فأتني المفتاح فقال هاك بأمانة الله قال فقام رسول الله صلى الله عليه وسلم ففتح باب الكعبة فوجد في الكعبة تمثال إبراهيم معه قداح يستقسم بها فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ما للمشركين قاتلهم الله ما شأن إبراهيم وشأن القداح ثم دعا بجفنة فيها ماء فأخذ ماء فغمسه ثم غمس به تلك التماثيل وأخرج مقام إبراهيم وكان في الكعبة ثم خرج فطاف بالبيت شوطا أو شوطين فنزل عليه جبريل فيما ذكر لنا برد المفتاح فدعا رسول الله صلى الله عليه وسلم عثمان بن طلحة فأعطاه المفتاح ثم قال (إن الله يأمركم أن تؤدوا الأمانات إلى أهله) حتى فرغ من الآية
(٨٩٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 887 888 889 890 891 892 893 894 895 896 897 ... » »»