العجاب في بيان الأسباب - ابن حجر العسقلاني - ج ٢ - الصفحة ٨٨٠
ابن رزيق المالكي من بني مالك بن كعب بن سعد وعاش مئة وسبع عشرة سنة عن أبيه عن الأسلع بن شريك قال كنت أرحل ناقة رسول الله صلى الله عليه وسلم فأصابتني جنابة في ليلة باردة وأراد رسول الله صلى الله عليه وسلم الرحلة فكرهت أن أرحل ناقته وأنا جنب وخشيت أن اغتسل بالماء البارد فأموت أو أمرض فأمرت رجلا من الأنصار فرحلها ثم رضفت أحجارا فأسخنت بها ماء فاغتسلت ثم لحقت برسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه فقال لي يا أسلع مالي أرى رحلتك تغيرت فقلت يا رسول الله لم أرحلها إنما رحلها رجل من الأنصار قال ولم قلت أصابتني جنابة فذكرت له القصة فأنزل الله تعالى * (لا تقربوا الصلاة وأنتم سكارى) * فساق الآية إلى قوله * (عفوا غفورا) * 3 سبب آخر قال الفريابي أنا قيس بن الربيع عن ابن أبي ليلى عن المنهال ابن عمرو عن عباد بن عبد الله عن علي في قوله تعالى * (ولا جنبا إلا عابري سبيل حتى تغتسلوا) * 375 قال نزلت في المسافر تصيبه الجنابة فيتيمم ثم يصلي وأخرجه ابن أبي حاتم من طريق قيس وفيه ضعف وانقطاع وأخرجا أيضا من طريق قيس بن الربيع عن خصيف عن مجاهد قال نزلت في رجل من الأنصار كان مريضا فلم يستطع أن يقوم يتوضأ ولم يكن له خادم فيناوله فأتى رسول الله صلى الله عليه وسلم فذكر ذلك له فأنزل الله تعالى هذه الآية وفيه أيضا ضعف وانقطاع 4 سبب آخر أخرج الطبري من طريق محمد بن جابر اليمامي عن
(٨٨٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 875 876 877 878 879 880 881 882 883 884 885 ... » »»