العجاب في بيان الأسباب - ابن حجر العسقلاني - ج ٢ - الصفحة ٨٠٦
وذكر الثعلبي عن عكرمة والسدي ومقاتل ومحمد بن إسحاق 332 قالوا كتب النبي صلى الله عليه وسلم مع أبي بكر الصديق إلى يهود بني قينقاع يدعوهم إلى الإسلام وأن يقيموا الصلاة ويؤتوا الزكاة ويقرضوا الله قرضا حسنا فدخل أبو بكر ذات يوم بيت مدارسهم فذكر نحو ما تقدم بطوله وهذا الصدر ذكره مقاتل بن سليمان بلفظه واقتصر من القصة كلها على قول فنحاص إن الله فقير حين يسألنا القرض وأما عكرمة فهو الذي أخرجه ابن إسحاق من طريقه لكن الثعلبي إنما أشار إلى ما أخرجه أبن المنذر من طريق محمد بن ثور عن ابن جريج قال مولى ابن عباس أن النبي صلى الله عليه وسلم بعث أبا بكر إلى فنحاص اليهودي يستمده ونهى أبا بكر أن يفتات بشيء حتى يرجع فلما قرأ فنحاص الكتاب قد أحتاج ربكم فسنفعل سنمده قال أبو بكر فهممت أن أمده بالسيف وهو متوحشه ثم ذكرت قول النبي صلى الله عليه وسلم فنزلت * (لقد سمع الله) * إلى قوله * (أذى كثيرا) * في يهود بني قينقاع وأما السدي فساق القصة كسياق محمد بن إسحاق وقال فنحاص بن عازورا وزاد بعد قوله والإنجيل فآمن وصدق وأقرض الله قرضا حسنا يدخلك الجنة ويضاعف لك الثواب والباقي سواء إلا أنه قال وما يستقرض إلا الفقير من الغني فإن كان ما تقول حقا إن الله إذا لفقير ونحن أغنياء ولم يتعرض لذكر الوفاق
(٨٠٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 801 802 803 804 805 806 807 808 809 810 811 ... » »»