تنوير المقباس من تفسير ابن عباس - الفيروز آبادي - الصفحة ٤٤
* (زين للناس) * حسن للناس في قلوبهم * (حب الشهوات) * اللذات * (من النساء) * يعني من الإماء والنساء * (والبنين) * يعني العبيد والبنين * (والقناطير المقنطرة) * يعني الأموال المجموعة * (من الذهب والفضة) * ويقال يعني الأموال المضروبة المنقشة من الذهب والفضة والقنطار واحد وهو ملء مسك ثور ذهبا أو فضة ويقال ألف ومائتا مثقال والقناطير ثلاثة والمقنطرة تسعة * (والخيل المسومة) * يعني الخيل الرواتع الحسان المعلمة * (والأنعام) * يعني الغنم والبقر والإبل * (والحرث) * يعني الزرع والمزرعة * (ذلك) * الذي ذكرت * (متاع الحياة الدنيا) * منفعة للناس في الدنيا ثم تفنى ويقال ذلك هذا للذي ذكرت متاع الحياة الدنيا يقول بقاؤه كبقاء متاع البيت مثل القدح والسكرجة وغير ذلك * (والله عنده حسن المآب) * المرجع في الآخرة يعني الجنة لمن ترك ذلك ثم بين نعيم الآخرة وبقاءها وفضلها كما بين نعيم الدنيا فقال * (قل) * يا محمد للكفار * (أؤنبئكم) * أخبركم * (بخير من ذلكم) * مما ذكرت لكم من زينة الدنيا * (للذين اتقوا) * الكفر والشرك والفواحش يعني أبا بكر وأصحابه * (عند ربهم جنات) * بساتين * (تجري) * تطرد * (من تحتها) * من تحت شجرها ومساكنها * (الأنهار) * أنهارالخمر والعسل واللبن والماء * (خالدين فيها) * مقيمين في الجنة لا يموتون ولا يخرجون منها * (وأزواج مطهرة) * ولهم أزواج مهذبة من الحيض والأدناس * (ورضوان من الله) * ورضا ربهم أكبر مما هم فيه من النعيم * (والله بصير بالعباد) * بالمؤمنين وبمكانهم في الجنة وبأعمالهم في الدنيا ثم وصفهم فقال * (الذين يقولون) * في الدنيا * (ربنا) * يا ربنا * (إننا آمنا) * بك وبرسولك * (فاغفر لنا ذنوبنا) * في الجاهلية وما بعد الجاهلية * (وقنا عذاب النار) * دفع عنا عذاب النار * (الصابرين) * على أداء فرائض الله واجتناب معاصيه ويقال الصابرين على المرازي * (والصادقين) * في إيمانهم * (والقانتين) * لمطيعين لله وللرسول (والمنفقين) أموالهم في سبيل الله * (والمستغفرين) * المصلين (بالأسحار) التطوع ثم وحد نفسه فقال * (شهد الله) * وإن لم يشهد أحد غيره * (أنه لا إله إلا هو والملائكة) * يشهدون بذلك * (وأولو العلم) * والنبيون والمؤمنون يشهدون بذلك * (قائما بالقسط) * بالعدل * (لا إله إلا هو العزيز) * بالنقمة لمن لا يؤمن به * (الحكيم) * أمر أن لا يعبد غيره * (إن الدين) * المرضى * (عند الله الإسلام) * ويقال شهد الله أن الدين عند الله الإسلام مقدم ومؤخر وشهد بذلك الملائكة والنبيون والمؤمنون نزلت هذه الآية في رجلين من أهل الشام طلبا من النبي صلى الله عليه وسلم أي شهادة أكبر في كتاب الله فبين الله ذلك فأسلما * (وما اختلف الذين أوتوا الكتاب) * أعطوا الكتاب يعني اليهود والنصارى في الإسلام ومحمد * (إلا من بعد ما جاءهم العلم) * بيان ما في كتابهم * (بغيا بينهم) * حسدا بينهم * (ومن يكفر بآيات الله) * بمحمد والقرآن * (فإن الله سريع الحساب) * شديد العقاب ثم ذكر خصومتهم مع النبي صلى الله عليه وسلم في دين الإسلام يقال * (فإن حاجوك) * خاصموك يعني اليهود والنصارى في الدين * (فقل أسلمت وجهي) * أخلصت ديني وعملي * (لله ومن اتبعن) * أيضا * (وقل للذين أوتوا الكتاب) * أعطوا الكتاب يعني اليهود والنصارى * (والأميين) * يعني العرب * (أأسلمتم) * أتسلمون كما أسلمنا فقال الله * (فإن أسلموا) * كما أسلمتم * (فقد اهتدوا) * من الضلالة * ( وإن تولوا) * عن ذلك * (فإنما عليك البلاغ) * التبليغ عن الله * (والله بصير بالعباد) * بمن يؤمن وبمن لا يؤمن * (إن الذين يكفرون بآيات الله) * بمحمد والقرآن * (ويقتلون النبيين) * يعني يتولون الذين كانوا يقتلون النبيين من آبائهم * (بغير حق) * بلا جرم * (ويقتلون الذين يأمرون بالقسط) * بالتوحيد * (من الناس) * من الذين آمنوا بالنبيين * (فبشرهم بعذاب أليم) * وجيع يخلص وجعه إلى قلوبهم * (أولئك الذين حبطت أعمالهم) * بطلت حسناتهم
(٤٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 39 40 41 42 43 44 45 46 47 48 49 ... » »»