تنوير المقباس من تفسير ابن عباس - الفيروز آبادي - الصفحة ٣٣٨
) يعنى الجنة * (لهي الحيوان) * الحياة لا يموت أهلها * (لو كانوا يعلمون) * يصدقون ولكن لا يعلمون ولا يصدقون بذلك * (فإذا ركبوا في الفلك) * في السفينة يعنى كفار مكة * (دعوا الله) * بالنجاة * (مخلصين له الدين) * مفردين له الدعوة * (فلما نجاهم) * من البحر * (إلى البر) * إلى القرار * (إذا هم يشركون) * بالله الأوثان * (ليكفروا بما آتيناهم) * حتى يكفروا بما أعطيناهم من النعيم * (وليتمتعوا) * يعيشوا في كفرهم * (فسوف يعلمون) * ماذا يفعل بهم عند نزول العذاب بهم * (أولم يروا) * كفار مكة * (أنا جعلنا حرما آمنا) * من أن يهاج فيه * (ويتخطف الناس) * يطرد ويذهب الناس * (من حولهم) * يطردهم ويذهب بهم عدوهم فلا يدخل عليهم في الحرم * (أفبالباطل يؤمنون) * أفبا الشيطان والأصنام يصدقون * (وبنعمة الله) * التي أعطاهم في الحرم وبوحدانية الله * (يكفرون ومن أظلم) * أعتى وأجرأ على الله * (ممن افترى) * اختلق * (على الله كذبا) * فجعل له ولدا وشريكا * (أو كذب بالحق) * أو كذب بمحمد صلى الله عليه وسلم والقرآن * (لما جاءه) * حين جاءه محمد صلى الله عليه وسلم بالقرآن * (أليس في جهنم مثوى) * منزل * (للكافرين) * لأبى جهل وأصحابه * (والذين جاهدوا فينا) * في طاعتنا قال ابن عباس في قول الله * (لنهدينهم سبلنا) * أي من عمل بما علم لنوفقنهم لما لا يعلمون ويقال لنهدينهم سبلنا لنكرمنهم بالطبع والطوع والحلاوة ويقال لنهدينهم سبلنا لنوفقنهم لطاعتنا * (وإن الله لمع المحسنين) * معين المحسنين بالقول والفعل بالتوفيق والعصمة ومن السورة التي يذكر فيها الروم وهى كلها مكية آياتها سبعون وكلماتها ثمانمائة وتسع عشرة وحروفها ثلاثة آلاف وخمسمائة وثلاثون * (بسم الله الرحمن الرحيم) * وباسناده عن ابن عباس في قوله تعالى * (ألم) * يقول أنا الله أعلم ويقال قسم أقسم به * (غلبت الروم) * قهرت الروم وهم أهل الكتاب غلبهم فارس وهم المجوس عبدة النيران * (في أدنى الأرض) * مما يلي فارس فاغتم بذلك المؤمنون وسر بذلك المشركون وقالوا نحن نغلب على أهل الإيمان كما غلب أهل فارس على الروم حتى ذكر الله غلبهم * (وهم) * يعنى أهل الروم * (من بعد غلبهم) * غلبة فارس عليهم * (سيغلبون) * على فارس * (في بضع سنين) * عند رأس سبع سنين وكان قد بايع بذلك أبو بكر الصديق أبي بن خلف الجمحي على عشرة من الإبل * (لله الأمر) * النصرة والدولة لمحمد صلى الله عليه وسلم * (من قبل) * من قبل غلبة فارس على الروم * (ومن بعد) * من بعد غلبة فارس على الروم ويقال من قبل غلبة الروم ومن بعد من بعد غلبة الروم على فارس ويقال لله الأمر العلم والقدرة والمشيئة من قبل من قبل إبداء الخلق ومن بعد من بعد فناء الخلق ويقال كان الله آمرا من قبل المأمورين ومن بعد المأمورين وكذلك كان خالقا من قبل المخلوقين ورازقا من قبل المرزوقين وخالقا ورازقا بعد المخلوقين والمرزوقين وكذلك كان مالكا من قبل المملوكين ومالكا من بعد المملوكين كقوله تعالى * (مالك يوم الدين) * قبل يوم الدين * (ويومئذ) * يوم غلبة الروم على فارس ونصرة النبي صلى الله عليه وسلم على أهل مكة وكان ذلك يوم بدر ويقال يوم الحديبية * (يفرح المؤمنون بنصر الله) * محمدا صلى الله عليه وسلم على أعدائه وبدولة الروم على فارس * (ينصر من يشاء) * الله يعنى محمدا صلى الله عليه وسلم * (وهو العزيز) * بالنقمة من أبى جهل وأصحابه يوم بدر * (الرحيم) * بالمؤمنين بمحمد صلى الله عليه وسلم وأصحابه * (وعد الله) * بالنصرة والدولة لمحمد صلى الله عليه وسلم
(٣٣٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 333 334 335 336 337 338 339 340 341 342 343 ... » »»