تنوير المقباس من تفسير ابن عباس - الفيروز آبادي - الصفحة ٢٤٨
أي يوم القيامة الملك والسلطان لله * (الحق) * العدل * (هو خير ثوابا) * خير من أثاب * (وخير عقبا) * من أعقب * (واضرب لهم) * بين لأهل مكة * (مثل الحياة الدنيا) * في بقائها وفنائها * (كماء) * كمطر * (أنزلناه من السماء فاختلط به نبات الأرض) * فاختلط الماء بنبات الأرض * (فأصبح هشيما) * فصار يابسا * (تذروه الرياح) * ذرته الريح ولم يبق منه شيء كذلك الدنيا تذهب ولا يبقى منها شيء كما لا يبقى من الهشيم شيء * (وكان الله على كل شيء) * من فناء الدنيا وبقاء الآخرة * (مقتدرا) * قادرا ثم ذكر ما فيها من الزهرة فقال * (المال والبنون زينة الحياة الدنيا) * زهرة الحياة الدنيا لا تبقى كما لا يبقى الهشيم * (والباقيات الصالحات) * الصلوات الخمس ويقال الباقيات ما يبقى ثوابه والصالحات سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر * (خير عند ربك ثوابا) * جزاء * (وخير أملا) * خير ما يرجو به العباد من أعمالهم الصلاة * (ويوم نسير الجبال) * عن وجه الأرض * (وترى الأرض بارزة) * خارجة من تحت الجبال ويقال ظاهرة * (وحشرناهم) * للبعث * (فلم نغادر منهم أحدا) * فلا نترك منهم أحدا * (وعرضوا على ربك) * سبقوا إلى ربك * (صفا) * جميعا فيقول الله لهم * (لقد جئتمونا كما خلقناكم أول مرة) * بلا مال ولا ولد * (بل زعمتم) * قلتم في الدنيا * (ألن نجعل لكم موعدا) * أجلا للبعث * (ووضع الكتاب) * في الإيمان والشمائل وتطايرت الكتب إلى أيدي الخلق مثل الثلج * (فترى المجرمين) * المشركين والمنافقين * (مشفقين) * خائفين * (مما فيه) * في الكتاب * (ويقولون يا ويلتنا ما لهذا الكتاب لا يغادر صغيرة) * من أعمالنا * (ولا كبيرة) * ويقال الصغير التبسم والكبيرة القهقهة * (إلا أحصاها) * حفظها وكتبها * (ووجدوا ما عملوا) * من خير وشر * (حاضرا) * مكتوبا * (ولا يظلم ربك أحدا) * لا ينقص من حسنات أحد ولا يزاد على سيئات أحد ويقال لا ينقص من حسنة مؤمن ولا يترك من سيئة كافر * (وإذ قلنا للملائكة) * الذين كانوا في الأرض * (اسجدوا لآدم) * سجدة التحية * (فسجدوا إلا إبليس) * رئيسهم * (كان من الجن) * من قبيلة الجن * (ففسق عن أمر ربه) * فتعظم وتمرد عن طاعة ربه وأبى عن السجود لآدم * (أفتتخذونه) * تعبدونه * (وذريته أولياء) * أربابا * (من دوني) * من دون الله * (وهم لكم عدو) * ظاهر العداوة * (بئس للظالمين) * المشركين مني * (بدلا) * في الطاعة ويقال بئس ما استبدلوا عبادة الله بعبادة الشيطان ويقال ولاية الله بولاية الشيطان * (ما أشهدتهم) * يعني الملائكة والشياطين * (خلق السماوات والأرض) * حين خلقهما * (ولا خلق أنفسهم) * حين خلقتهم ويقال ما استعنت من الملائكة والشياطين في خلق السماوات والأرض ولا في خلق أنفسهم * (وما كنت متخذ المضلين) * الكافرين اليهود والنصارى وعبدة الأوثان * (عضدا) * عونا * (ويوم) * وهو يوم القيامة * (يقول) * لعبدة الأوثان * (نادوا شركائي الذين) * يعنى آلهتكم * (زعمتم) * عبدتم وقلتم إنهم شركائي حتى يمنعوكم من عذابي * (فدعوهم فلم يستجيبوا لهم) * فلم يجيبوا لهم * (وجعلنا بينهم) * بين العابد والمعبود * (موبقا) * واديا في النار وجعلنا ما بينهم من الوصل والود في الدنيا موبقا مهلكا في الآخرة
(٢٤٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 243 244 245 246 247 248 249 250 251 252 253 ... » »»