تنوير المقباس من تفسير ابن عباس - الفيروز آبادي - الصفحة ٢٠٨
* (يدخلونها ومن صلح) * من وحد * (من آبائهم) * يدخلونها أيضا * (وأزواجهم) * من وحد من أزواجهم يدخلونها أيضا * (وذرياتهم) * من وحد من ذرياتهم يدخلون أيضا جنات عدن * (والملائكة يدخلون عليهم من كل باب) * يقال لكل واحد منهم خيمة من در مجوفة لها أربعة آلاف باب لكل باب مصراع يدخل عليهم من كل باب ملك يقولون * (سلام عليكم بما صبرتم) * هذه الجنة بما صبرتم على أمر الله والمرازي * (فنعم عقبى الدار) * نعم الجنة لكم * (والذين ينقضون عهد الله) * يتركون فرائض الله * (من بعد ميثاقه) * تغليظه وتشديده وتأكيده * (ويقطعون ما أمر الله به أن يوصل) * من الأرحام والإيمان بمحمد صلى الله عليه وسلم والقرآن * (ويفسدون في الأرض) * بالكفر والشرك والدعاء إلى غير عبادة الله * (أولئك) * أهل هذه الصفة * (لهم اللعنة) * السخطة في الدنيا * (ولهم سوء الدار) * يعني النار في الآخرة * (الله يبسط الرزق لمن يشاء) * قال ابن عباس وإن من عباده عبادا لا يصلح لهم إلا البسط ولو صرفوا إلى غيره لكان شرا لهم وإن من عباده عبادا لا يصلح لهم إلا التقتير ولو صرفوا إلى غيره لكان شرا لهم أي يوسع المال على من يشاء في الدنيا وهو مكرمته * (ويقدر) * يقتر على من يشاء وهو نظر منه * (وفرحوا بالحياة الدنيا) * رضوا بما في الحياة الدنيا من النعيم والسرور * (وما الحياة الدنيا) * ما في الحياة من النعيم والسرور * (في الآخرة) * عند نعيم الآخرة في البقاء * (إلا متاع) * إلا شيء قليل كمتاع البيت مثل السكرجة والقدح والقدر وغير ذلك * (ويقول الذين كفروا) * بمحمد عليه الصلاة والسلام والقرآن * (لولا أنزل عليه) * هلا أنزل على محمد عليه الصلاة والسلام * (آية) * علامة * (من ربه) * لنبوته كما كانت للرسل الأولين بزعمه * (قل) * يا محمد * (إن الله يضل من يشاء) * عن دينه من كان أهلا لذلك * (ويهدي) * يرشد * (إليه) * إلى دينه * (من أناب) * من أقبل إلى الله * (الذين آمنوا) * بمحمد صلى الله عليه وسلم والقرآن * (وتطمئن قلوبهم) * وترضى وتسكن قلوبهم * (بذكر الله) * القرآن ويقال بالحلف بالله * (تطمئن القلوب) * أي تسكن وتوضى القلوب * (الذين آمنوا) * بمحمد عليه الصلاة والسلام والقرآن * (وعملوا الصالحات) * الطاعات فيما بينهم وبين ربهم * (طوبى لهم) * غبطة لهم ويقال طوبي شجرة في الجنة ساقها من ذهب وورقها الحلل وثمرها من كل لون وأغصانها متواليات في الجنة وتحتها كثبان المسك والعنبر والزعفران * (وحسن مآب) * المرجع في الجنة * (كذلك أرسلناك في أمة) * يقول هكذا أرسلناك إلى أمة * (قد خلت) * مضت * (من قبلها أمم لتتلو عليهم) * لتقرأ عليهم * (الذي أوحينا إليك) * أنزلنا إليك جبرائيل به يعني القرآن * (وهم يكفرون بالرحمن) * يقولون ما نعرف الرحمن إلا مسيلمة الكذاب * (قل) * الرحمن * (هو ربي لا إله إلا هو عليه توكلت) * اتكلت ووثقت * (وإليه متاب) * المرجع في الآخرة ثم نزل في شأن عبد الله بن أمية المخزومي وأصحابه لقولهم آذهب عنا جبال مكة بقرآنك وأنبع فيها العيون كما كان لداود عين القطر بزعمك وائتنا بريح نركب عليها إلى الشام ونجى عليها كما كانت لسليمان بزعمك وأحى موتانا كما أحيى عيسى بن مريم بزعمك فقال الله * (ولو أن قرآنا) * غير قرآن محمد صلى الله عليه وسلم * (سيرت به الجبال) * أذهبت به الجبال عن وجه الأرض * (أو قطعت به الأرض) * أي قصد به البعد * (أو كلم به الموتى) * أو أحيى به الموتى لكان بقرآن محمد صلى الله عليه وسلم * (بل لله الأمر جميعا) * بل الله يفعل ذلك جميعا إن شاء * (أفلم ييأس الذين آمنوا) * أفلم يعلم الذين آمنوا بمحمد عليه الصلاة والسلام والقرآن * (أن لو يشاء الله لهدى الناس جميعا) * لأكرم الناس كلهم بدينه * (ولا يزال الذين كفروا) * بالكتب والرسل يعني كفار مكة * (تصيبهم بما صنعوا) * في كفرهم * (قارعة) * سرية ويقال صاعقة * (أو تحل قريبا) *
(٢٠٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 203 204 205 206 207 208 209 210 211 212 213 ... » »»