تنوير المقباس من تفسير ابن عباس - الفيروز آبادي - الصفحة ١١٣
والباطل ويقال الفناء والزوال * (ويوم يقول) * للصور * (كن فيكون) * يعني تصير السماوات صورا ينفخ فيه مثل القرن وتبدل سماء أخرى ويقال يوم كن يعني ليوم القيامة فتكون الساعة قوله في البعث * (الحق) * الصدق * (وله الملك) * القضاء بين العباد * (يوم ينفخ في الصور عالم الغيب) * ما يكون * (والشهادة) * ما كان ويقال عالم الغيب ما غاب عن العباد والشهادة ما علمه العباد * (وهو الحكيم) * في أمره وقضائه * (الخبير) * بخلقه وبأعمالهم * (وإذ قال) * وقد قال * (إبراهيم لأبيه آزر) * وهو تارح بن ناحور * (أتتخذ أصناما) * أتعبد أصناما * (آلهة) * شتى صغيرا وكبيرا ذكرا وأنثى * (إني أراك) * يا أبت * (وقومك في ضلال مبين) * في كفر بين وخطأ بين في عبادة الأصنام * (وكذلك) * هكذا * (نري إبراهيم ملكوت السماوات والأرض) * ما بين السماوات والأرض من الشمس والقمر والنجوم حين خرج من السرب * (وليكون من الموقنين) * لكي يكون من المقربين بأن الله واحد خالق السماوات والأرض وما فيهن ويقال أراه الله ليلة أسرى به إلى إلى السماء حتى أبصر من السماء السابعة الأرض السابعة وليكون من الموقنين لكي يكون له يقين الخطوات * (فلما جن عليه الليل) * في السرب * (رأى كوكبا) * وهي الزهرة * (قال هذا ربي) * أترى هذا ربي * (فلما أفل) * غاب وتغير عن حاله إلى الحمرة * (قال لا أحب الآفلين) * ربا ليس بدائم * (فلما رأى القمر بازغا) * طالعا * (قال هذا ربي) * أترى هذا ربي هذا أكبر من الأول * (فلما أفل) * غاب وتغير * (قال لئن لم يهدني ربي) * لم يثبتني ربي على الهدى * (لأكونن من القوم الضالين) * عن الهدى * (فلما رأى الشمس بازغة) * طالعة قد ملأت كل شيء * (قال هذا ربي) * أترى هذا ربي * (هذا أكبر) * من الأول والثاني * (فلما أفلت) * غابت وتغيرت قال إبراهيم إني لا أحب الآفلين ربا ليس بدائم لئن لم يهدني ربي لم يثبتني ربي لأكونن من القوم الضالين عن الهدى مقدم ومؤخر ويقال قال هذا ربي على معنى الاستهزاء لقومه لأن قومه كانوا يعبدون الشمس والقمر والنجوم فأنكر عليهم فاستهزأ بهم وقال لهم أمثل هذا يكون الرب فلما خرج من السرب وجاء إلى قومه وهو يؤمئذ ابن سبع عشرة سنة نظر إلى السماء والأرض فقال ربي الذي خلق هذا ثم مضى حتى آتى قومه فرآهم عاكفين على أصنام لهم * (قال يا قوم إني بريء مما تشركون) * بالله من الأصنام قالوا يا إبراهيم فمن تعبد أنت قال * (إني وجهت وجهي) * أخلصت ديني وعملي * (للذي فطر) * خلق * (السماوات والأرض حنيفا) * مسلما * (وما أنا من المشركين) * على دينهم * (وحاجه قومه) * خاصمه قومه في آلهتهم وخوفوه بها لكي يترك دين الله (قال) إبراهيم * (أتحاجوني في الله) * أتخاصموني في دين الله لقبل آلهتكم وتخوفوني بها لكي أترك دين ربي * (وقد هدان) * ربي لدينه * (ولا أخاف ما تشركون به) * من الأصنام * (إلا أن يشاء ربي شيئا) * نزوع المعرفة من قلبي فأخاف مما تخافون * (وسع ربي كل شيء علما) * علم ربي أنكم على غير الحق * (أفلا تتذكرون) * تتعظون فيما أقول لكم من النهي * (وكيف أخاف ما أشركتم) * بالله من الأصنام * (ولا تخافون) * أنتم من الله * (أنكم أشركتم بالله ما لم ينزل به عليكم سلطانا) * كتابا ولا حجة وكانوا يخوفونه بآلهتهم فيقولون نخاف عليك إن شتمتهم أن يخبلوك فلذلك قال لا أخاف * (فأي الفريقين) * أهل دينين أنا وأنتم * (أحق) * أولى * (بالأمن) * من معبوده وأجيبوا * (إن كنتم تعلمون) * ذلك فلم
(١١٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 108 109 110 111 112 113 114 115 116 117 118 ... » »»