دقائق التفسير - ابن تيمية - ج ٣ - الصفحة ١٥٠
* (إن علينا للهدى) * يعني البيان قال الزجاج علينا أن نبين طريق الهدى من طريق الضلالة وهو قول قتادة قال على الله بيان حلاله وحرامه وقال القراء يعني من سلك الهدى فعلى الله سبيله كقوله تعالى * (وعلى الله قصد السبيل) * يقول من أراد الله فهو على السبيل القاصد قال وقيل معناه إن علينا للهدى والاضلال كقوله بيدك الخير (قلت) هذا القول هو من الأقوال المحدثة التي لم تعرف عن السلف وكذلك ما أشبهه فإنهم قالوا معناه بيدك الخير والشر والنبي صلى الله عليه وسلم في الحديث الصحيح يقول والخير بيديك والشر ليس إليك والله تعالى خالق كل شيء لا يكون في ملكه إلا ما يشاء والقدر حق لكن فهم القرآن ووضع كل شيء موضعه وبيان حكمة الرب وعدله مع الايمان بالقدر هو طريق الصحابة والتابعين لهم بإحسان (ذكر المهدوي ثلاثة أقوال)
(١٥٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 145 146 147 148 149 150 151 152 153 154 155 ... » »»