دقائق التفسير - ابن تيمية - ج ١ - الصفحة ٣٣٩
و * (قال يا أيها الملأ أيكم يأتيني بعرشها قبل أن يأتوني مسلمين) * وقال تعالى * (وأوتينا العلم من قبلها وكنا مسلمين) * وقال تعالى عن بلقيس التي آمنت بسليمان * (رب إني ظلمت نفسي وأسلمت مع سليمان لله رب العالمين) * وقال عن أنبياء بني إسرائيل * (إنا أنزلنا التوراة فيها هدى ونور يحكم بها النبيون الذين أسلموا للذين هادوا) * وقال تعالى عن الحواريين * (وإذ أوحيت إلى الحواريين أن آمنوا بي وبرسولي قالوا آمنا واشهد بأننا مسلمون) * وقال تعالى * (ربنا آمنا بما أنزلت واتبعنا الرسول فاكتبنا مع الشاهدين) * فهؤلاء الأنبياء كلهم وأتباعهم كلهم يذكر الله تعالى أنهم كانوا مسلمين وهذا مما يبين أن قوله تعالى * (ومن يبتغ غير الإسلام دينا فلن يقبل منه وهو في الآخرة من الخاسرين) * وقوله * (إن الدين عند الله الإسلام) * لا يختص بمن بعث إليه محمد صلى الله عليه وسلم بل هو حكم عام في الأولين والآخرين ولهذا قال تعالى * (ومن أحسن دينا ممن أسلم وجهه لله وهو محسن واتبع ملة إبراهيم حنيفا واتخذ الله إبراهيم خليلا) * وقال تعالى * (وقالوا لن يدخل الجنة إلا من كان هودا أو نصارى تلك أمانيهم قل هاتوا برهانكم إن كنتم صادقين بلى من أسلم وجهه لله وهو محسن فله أجره عند ربه ولا خوف عليهم ولا هم يحزنون) *
(٣٣٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 329 330 331 332 333 334 335 336 337 338 339