تفسير البيضاوي - البيضاوي - ج ١ - الصفحة ٢٩
بسم الذي في كل سورة سمه والاسم إن أريد به اللفظ فغير المسمى لأنه يتألف من أصوات متقطعة غير قارة ويختلف باختلاف الأمم والأعصار ويتعدد تارة ويتحد أخرى والمسمى لا يكون كذلك وإن أريد به ذات الشيء فهو المسمى لكنه لم يشتهر بهذا المعنى وقوله تعالى * (تبارك اسم ربك) * و * (سبح اسم ربك) * المراد به اللفظ لأنه كما يجب تنزيه ذاته سبحانه وتعالى وصفاته عن النقائص يجب تنزيه الألفاظ الموضوعة لها عن الرفث وسوء الأدب أو الاسم فيه مقحم كما في قول الشاعر (إلى الحول ثم اسم السلام عليكما) وإن أريد به الصفة كما هو رأي الشيخ أبي الحسن الأشعري انقسم انقسام الصفة
(٢٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 22 24 25 27 28 29 30 31 32 33 34 ... » »»