تفسير العز بن عبد السلام - عز الدين عبد العزيز بن عبد السلام السلمي الدمشقي الشافعي - ج ١ - الصفحة ٥٤٤
* (وعلم أن فيكم ضعفا فإن يكن منكم مائة صابرة يغلبوا مائتين وإن يكن منكم ألف يغلبوا ألفين بإذن الله والله مع الصابرين (66)) * 64 - * (حسبك الله) * أن تتوكل عليه، والمؤمنون: أن تقاتل بهم، أو حسبك الله وحسب من اتبعك من المؤمنين الله، قيل نزلت بالبيداء في غزوة بدر قبل القتال.
65 - * (عشرون) * أمروا يوم بدر أن لا يفر أحدهم عن عشرة فشق عليهم فنسخ بقوله - تعالى - * (الآن خفف الله عنكم) * [66]، أو وعدوا أن ينصر كل رجل على عشرة.
* (ما كان لنبي أن يكون له أسرى حتى يثخن في الأرض تريدون عرض الدنيا والله يريد الآخرة والله عزيز حكيم (67) لولا كتاب من الله سبق لمسكم فيما أخذتم عذاب عظيم (68) فلكلوا مما غنمتم حلالا طيبا واتقوا الله إن الله غفور رحيم (69)) * 67 - * (ما كان لنبي) * أن يفادي، نزلت لما استقر رأي الرسول صلى الله عليه وسلم بعد مشاورة أصحابه على أخذ الفداء بالمال عن كل أسير من أسرى بدر أربعة آلاف درهم، فنزلت إنكارا لما فعلوه. * (يثخن) * بالغلبة والاستيلاء، أو بكثرة القتل ليعز به المسلمون ويذل الكفرة. * (عرض الدنيا) * سماه بذلك لقلة بقائه. * (يريد الآخرة) * العمل بما يوجب ثوابها.
68 - * (أخذتم) من الفداء * (لولا كتاب) * سبق لأهل بدر أن لا يعذبوا لمسهم في أخذ الفداء عذاب عظيم، أو سبق في إحلال الغنائم لمسهم في تعجلها من أهل بدر عذاب عظيم، أو سبق بأن لا يعذب من أتى عملا على
(٥٤٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 537 538 539 540 541 542 543 544 545 546 547 » »»