تفسير العز بن عبد السلام - عز الدين عبد العزيز بن عبد السلام السلمي الدمشقي الشافعي - ج ١ - الصفحة ٥٢٥
من المؤمنين، كذلك ينجز نصرك، أو من بيتك بالمدينة إلى بدر كذلك جعل لك غنيمة بدر، * (بالحق) * ومعك الحق، أو بالحق الذي وجب عليك.
* (لكارهون) * خروجك، أو صرف الغنيمة عنهم، لأنهم لم يعلموا أن الله - تعالى - جعله لرسوله صلى الله عليه وسلم دونهم.
6 - * (يجادلونك) * بعض المؤمنين خرجوا لطلب العيرففاتهم فأمروا بالقتال فقالوا: ما تأهبنا للقاء العدو، فجادلوا بذلك طلبا للرخصة، أو المجادل المشركون قاله ابن زيد. * (في الحق) * القتال يوم بدر.
7 - * (إحدى الطائفتين) * عير أبي سفيان أو قريش الذين خرجوا لمنعها.
* (الشوكة) * كنى بها عن الحرب، وهي الشدة لما في الحرب من الشدة، أو الشوكة من قولهم: رجل شاك في السلاح. * (يحق الحق بكلماته) * يظهر الحق بإعزاز الدين بما تقدم من وعده، أو يحق الحق في امره بالجهاد، نزلت هذه الآية قبل قوله * (كما أخرجك ربك من بيتك) * [5] قاله الحسن - رضي الله تعالى عنه - ((فقيل للرسول صلى الله عليه وسلم يوم بدر: عليك بالعير ليس دونها شيء فقال:
العباس وهو أسير - ليس لك ذلك، قال / لم؟ قال: لأن الله - تعالى - وعدك إحدى الطائفتين وقد أعطاك ما وعدك)).
* (إذ تستغيثون ربكم فاستجاب لكم أني ممدكم بألف من الملائكة مردفين (9) وما جعله الله إلا بشرى ولتطمئن به قلوبكم وما النصر إلا من عند الله إن الله
(٥٢٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 520 521 522 523 524 525 526 527 528 529 530 ... » »»