تفسير العز بن عبد السلام - عز الدين عبد العزيز بن عبد السلام السلمي الدمشقي الشافعي - ج ١ - الصفحة ٥١٠
عذاب مقترن بالبؤس وهو الفقر، هلك المعتدون، ونجا المنكرون، ونجت التي لم تعتد ولم تنكر، وقال ابن عباس - رضي الله تعالى عنهما -: لا أدري ما فعلت.
* (وإذ تأذن ربك ليبعثن عليهم إلى يوم القيامة من يسومهم سوء العذاب إن ربك لسريع العقاب وإنه لغفور رحيم (167)) * 167 - * (تأذن) * أعلم، أو أقسم، قاله الزجاج. * (ليبعثن) * على اليهود العرب، و * (سوء العذاب) * الصغار والجزية، قيل أول من وضع الخراج من الأنبياء موسى - عليه الصلاة والسلام - جباه سبع سنين، أو ثلاث عشرة سنة ثم أمسك.
* (وقطعناهم في الأرض أمما منهم الصالحون ومنهم دون ذلك وبلوناهم بالحسنات والسيئات لعلهم يرجعون (168) فخلف من بعدهم خلف ورثوا الكتاب يأخذون عرض هذا الأدنى ويقولون سيغفر لنا وإن يأتهم عرض مثله يأخذوه ألم يؤخذ عليهم ميثاق الكتاب أن لا يقولوا على الله إلا الحق ودرسوا ما فيه والدار الآخرة خير للذين يتقون أفلا تعقلون (169) والذين يمسكون بالكتاب وأقاموا الصلاة إنا لا نضيع أجر المصلحين (170)) * 168 - * (وقطعناهم) * فرقناهم ليذهب تعاونهم، أو ليتميز الصالح من المفسد، أو انتقاما منهم. * (بالحسنات والسيئات) * الثواب والعقاب، أو النعم والنقم، أو الخصب والجدب.
169 - * (خلف) * وخلف واحد، أو بالسكون للذم، وبالفتح للحمد، وهو
(٥١٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 505 506 507 508 509 510 511 512 513 514 515 ... » »»