تفسير العز بن عبد السلام - عز الدين عبد العزيز بن عبد السلام السلمي الدمشقي الشافعي - ج ١ - الصفحة ٥٠٢
كان يعلمه باستدلال فأحب أن يعلمه ضرورة، أو كان يظن ذلك حتى ظهر له ما ينفيه., * (تجلى) * ظهر بآياته التي أحدثها في الجبل لحاضري الجبل، أو ظهر من ملكوته للجبل ما تدكدك به، لأن الدنيا لا تقوم لما يظهر من ملكوت السماء، أو ظهر قدر الخنصر من العرش، أو أظهر أمره للجبل، والتجلي:
الظهور، ومنه جلاء المرآة وجلاء العروس. * (دكا) * مستويا بالأرض، ناقة دكاء لا سنام لها، أو ساخ في الأرض أو صار ترابا قاله ابن عباس - رضي الله تعالى عنهما - أو صار قطعا. * (صعقا) * ميتا، أو مغشيا عليه، قال ابن عباس - رضي الله تعالى عنهما - أخذته الغشية عشية الخميس يوم عرفة فأفاق عشية الجمعة يوم النحر وفيه نزلت عليه التوراة، فيها عشر آيات نزلت في القرآن في ثماني عشرة آية من بني إسرائيل. * (تبت) * من السؤال قبل الإذن، أو من تجويز الرؤية في الدنيا، أو ذكر ذلك على جهة التسبيح، لأن المؤمن يسبح عند ظهور الآيات. * (أول المؤمنين) * أنه لا يراك شيء من خلقك في الدنيا، أو باستعظام سؤال الرؤية.
* (قال يا موسى إني اصطفيتك على الناس برسالاتي وبكلامي فخذ ما ءاتيتك وكن من الشاكرين (144) وكتبنا له في الألواح من كل شيء موعظة وتفصيلا لكل شيء فخذها بقوة وأمر قومك يأخذوا بأحسنها سأوريكم دار الفاسقين (145)) * 145 - * (وكتبنا) * فرضنا ك * (كتب عليكم الصيام) * [البقرة: 183] أو خططنا بالقلم. * (اللواح) * زمرد أخضر، أو ياقوت، أو برد، أو خشب، أخذ اللوح من أن المعاني تلوح بالكتابة فيه. * (من كل شيء) * يحتاج إليه في الدين من حرام، أو حلال، أو مباح، أو واجب، أو غير واجب، أو كل شيء من
(٥٠٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 497 498 499 500 501 502 503 504 505 506 507 ... » »»