تفسير العز بن عبد السلام - عز الدين عبد العزيز بن عبد السلام السلمي الدمشقي الشافعي - ج ١ - الصفحة ٤٣٥
يجحدون (33) ولقد كذبت رسل من قبلك فصبروا على ما كذبوا وأوذوا حتى أتاهم نصرنا ولا مبدل لكلمات الله ولقد جاءك من نبإى المرسلين (34) وإن كان كبر عليك إعراضهم فإن استطعت أن تبتغي نفقا في الأرض أو سلما في السماء فتأتيهم بآية ولو شاء الله لجمعهم على الهدى فلا تكونن من الجاهلين (35) إنما يستجيب الذين يسمعون والموتى يبعثهم الله ثم إليه يرجعون (36)) * 33 - * (ليحزنك الذي يقولون) * من تكذيبك والكفر بي. * (لا يكذبونك) * بحجة بل بهتا وعنادا لا يضرك، [أو] لا يكذبونك لعلمهم بصدقك ولكن يكذبون ما جئت به، أو لا يكذبونك سرا بل علانية لعداوتهم لك، أو لا يكذبونك لأنك مبلغ وإنما يكذبون ما جئت به.
34 - * (نبأ المرسلين) * في صبرهم ونصرهم.
35 - * (إعراضهم) * عن سماع القرآن، أو عن اتباعك. * (نفقا) * سربا، وهو المسلك النافذ مأخوذ من نافقاء اليربوع * (سلما) * مصعدا، أو درجا، أو سببا.
* (فتأتيهم بآية) * أفضل من آيتك فافعل فحذف الجواب. * (من الجاهلين) * لا تجزع في مواطن الصبر فتشبه الجاهلين.
36 - * (الذين يسمعون) * طلبا للحق، أو يعقلون، والاستجابة القبول والجواب يكون قبولا وغير قبول. * (والموتى) * الكفار، أو الذين فقدوا الحياة.
* (وقالوا لولا نزل عليه آية من ربه قل إن الله قادر على أن ينزل آية ولكن أكثرهم لا
(٤٣٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 430 431 432 433 434 435 436 437 438 439 440 ... » »»