تفسير العز بن عبد السلام - عز الدين عبد العزيز بن عبد السلام السلمي الدمشقي الشافعي - ج ١ - الصفحة ٤٢٨
وهب: ' فاتحة التوراة فاتحة الأنعام، وخاتمتها خاتمة هود '.
((بسم الله الرحمن الرحيم) * () * (الحمد لله الذي خلق السماوات والأرض وجعل الظلمات والنور ثم الذين كفروا بربهم يعدلون (1) هو الذي خلقكم من طين ثم قضى أجلا وأجل مسمى عنده ثم أنتم تمترون (2) وهو الله في السماوات وفي الأرض يعلم سركم وجهركم ويعلم ما تكسبون (3) وما تأتيهم من آية من آيات ربهم إلا كانوا عنها معرضين (4) فقد كذبوا بالحق لما جاءهم فسوف يأتيهم أنبآء ما كانوا به يستهزءون (5) ألم يروا كم أهلكنا من قبلهم من قرن مكناهم في الأرض ما لم نمكن لكم وأرسلنا السماء عليهم مدرارا وجعلنا الأنهار تجري من تحتهم فأهلكناهم بذنوبهم وأنشأنا من بعدهم قرنا آخرين (6)) * 1 - * (الحمد لله) * خبر بمعنى الأمر، وهو أولى من قوله * (احمدوا) * لما فيه من تعليم اللفظ، ولأن البرهان يشهد للخبر دون الأمر. * (السماوات) * جمعها تفخيما لها، لن الجمع يقتضي التفخيم * (إنا نحن نزلنا الذكر) * [الحجر: 9] قدم السماوات والظلمات في الذكر لتقدم خلقهما على خلق الأرض والنور.
(٤٢٨)
مفاتيح البحث: الشهادة (1)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 423 424 425 426 427 428 429 430 431 432 433 ... » »»