تفسير العز بن عبد السلام - الإمام عز الدين عبد العزيز بن عبد السلام السلمي الدمشقي الشافعي - ج ٣ - الصفحة ١٣
بهم المثل فقيل: تفرقوا أيادي سبأ. * (ومزقناهم) * بالهلاك فصاروا ترابا تذروه الريح، أو مزقوا بالتفرق فلحقت غسان بالشام وخزاعة بمكة والأوس والخزرج بالمدينة والأزد بعمان.
* (ولقد صدق عليهم إبليس ظنه فاتبعوه إلا فريقا من المؤمنين (20) وما كان له عليهم من سلطان إلا لنعلم من يؤمن بالآخرة ممن هو منها في شك وربك على كل شيء حفيظ (21)) * 20 - * (صدق عليهم إبليس ظنه) * لما أهبط آدم وحواء قال إبليس: أما إذ أصبت من الأبوين ما أصبت فالذرية أضعف وأضعف ظنا منه فصدق ظنه ' ح '، أو قال: خلقت من نار وآدم من طين والنار تحرق كل شيء * (لأحتنكن ذريته) * [الإسراء: 62] فصدق ظنه ' ع '، أو قال يا رب أرأيت هؤلاء الذين كرمتهم علي إنك لا تجد أكثرهم شاكرين ظنا منه فصدق ظنه، أو ظن أنه إن أغواهم [153 / ب] / وأضلهم أجابوه وأطاعوه فصدق ظنه * (فاتبعوه) * الضمير للظن، أو لإبليس ' ح '.
* (قل ادعوا الذين زعمتم من دون الله لا يملكون مثقال ذرة في السماوات ولا في الأرض وما لهم فيهما من شرك وما له منهم من ظهير (22) ولا تنفع الشفاعة عنده إلا لمن أذن له حتى إذا فزع عن قلوبهم قالوا ماذا قال ربكم قالوا الحق وهو العلي الكبير (23)) * 23 - * (لمن أذن له) * في الشفاعة، أو فيمن يشفع له * (فزع عن قلوبهم) *
(١٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 8 9 10 11 12 13 14 15 16 17 18 ... » »»